لا أحد يستطيع أن يقنعنا بأن برنامج المدرب لوبيز كارو مدرب منتخبنا الأول ومعسكر الإعداد الذي يقيمه حاليا في إسبانيا قد خضع إلى تحليل أو مناقشة من قبل لجنة المنتخبات في الاتحاد السعودي لكرة القدم. معسكر لوبيز في هذا التوقيت لايحمل أية رؤية فنية واحترافية .. معسكر بلاهدف .. بلارؤية موضوعية مرتبطة بحجم الإجهاد والإرهاق وحالة الملل التي تصاحب أداء اللاعبين بهد نهاية موسم طويل جدا .. هذا أولا .. أما ثانيا فإن اللاعبين الحاليين في معسكر لوبيز كارو سيعودون وينتظمون في معسكرات أنديتهم وهم أكثر مللا وتشبعا .. مع احتمالات عودة البعض منهم مصابين ومرهقين بصورة ستولد حالة نفسية سلبية للاعبين .. مثل هذا المعسكر أستغرب تماما كيف وافق عليه الاتحاد السعودي لكرة القدم ؟ وهل خضع برنامج لوبيزكارو إلى تقييم فني من قبل لجنة فنية متخصصة داخل اتحاد القدم ؟ بوضوح أكثر أصبحت وفق مايعمله لوبيزكارو أشكك بخبرتي وتجربتي التي تمتد لأكثر من 30 سنة في التدريب نصفها مع كافة المنتخبات الوطنية.. أصبحت أشكك - صراحة - بمقدار كل ماتعلمته ودرسته في كافة علوم الرياضة.
أسئلة يطرحها الشارع الرياضي .. ماهو الهدف من معسكر المنتخب ؟ إذا ماعلمنا أن استحقاقات المنتخب القادمة بعيدة جدا .. وتسبقها معسكرات الأندية التي كان يجب أن تكون جزءا من برنامج المنتخب للاستحقاقات القادمة .. دورة الخليج .. وكأس أمم آسيا في أستراليا يناير المقبل.
مشكلة لوبيز كارو أنه لم يضع هدفا واضحا يستطيع من خلاله أن يقنعنا بأنه (صح) ونحن (خطأ)، يكفي أن نقول: إن لوبيز كارو (قاعد يؤلف ويخترع) وإلا كيف لعب أمس أمام ملدوفا بعبدالله الزوري متوسط دفاع؟ أليس هذا تأليفاً واختراعاً ؟ هذه الخطوة يقوم بها مدرب النادي المحكوم بعدد محدد من اللاعبين.
أما مدرب المنتخب فخياراته متعددة .. أين عمر هوساوي؟ أين محمد عيد؟ يارجل.. احترم عقولنا.
