في برنامجه الانتخابي قدم الأستاذ والكابتن القدير أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي
لكرة القدم رؤيته المستقبلية الشاملة فيما يمكن أن يحقق آمال وطموحات وأمنيات وتطلعات المجتمع الرياضي بشكل عام .. وعشاق كرة القدم على وجه الخصوص..
يهمني جدا في هذا الجانب تطلعات المدربين الوطنيين .. طموحاتهم ومستقبلهم .. وما يمكن أن يفعله ويقدمه الكابتن القدير أحمد عيد ويحدث تغييرا جذريا ليس فقط في العقلية والفكر الذي تدار به برامج المدربين الوطنيين في الاتحاد السعودي لكرة القدم .. ولكن (التغيير) في الأسماء والعناصر التي قدمت كل ما لديها طيلة العشرين سنة الماضية.
ـ أوجه كلامي مباشرة إلى رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم وإلى الجمعية العمومية لاتحاد الكرة متسائلا .. لماذا الاتحاد السعودي لكرة القدم هو الاتحاد (الوحيد) من بين 47 اتحادا في القارة الآسيوية ليس من بين لجانه العاملة (لجنة للمدربين الوطنيين)؟ وأين هي (رابطة المدربين الوطنيين) التي جاءت ضمن برنامج رئيس الاتحاد الحالي والمنتخب الكابتن القدير أحمد عيد؟ ألا يعلم الاتحاد السعودي لكرة القدم .. ورابطة دوري المحترفين السعودي .. أن ضمن اشتراطات الاتحاد الآسيوي للمشاركة في بطولة الأندية الآسيوية أن يكون في لجان الاتحادات الوطنية (لجنة) أو(رابطة) معنية بشؤون وبرامج وتطوير الكوادر الوطنية في التدريب؟ لماذا أصبحت بنجلاديش والهند وسنغافورة ومكاو أكثر منا في تنظيم وتطوير مدربيها الوطنيين..؟ لماذا أصبحت اليابان والصين والكوريتين وإيران والكويت ودول الخليج أفضل منا بكثير في تطوير كفاءاتها الوطنية في تدريب كرة القدم ..؟ لماذا حتى هذه اللحظة لم ينظم اتحاد الكرة السعودي دورة تدريبية للمستوى (br) بروفيشينال للمدربين الوطنيين للحصول على رخصة التدريب الدولية للمحترفين في الوقت الذي حصل على هذه الرخصة الدولية الزملاء صالح المطلق .. ونايف العنزي .. وعمر باخشوين .. وسمير هلال .. وحمود الصيعري .. والأخيران لم يجدا أي دعم مادي من اتحاد الكرة عندما دفع كل واحد منهما أكثر من (60000) ستين ألف ريال من جيوبهم الخاصة رسوم وتكاليف هذه الدورة .. وحصل هؤلاء الزملاء الخمسة على هذه الرخصة الدولية الأعلى في العالم من قطر والبحرين والكويت ..؟ أريد أن أطلب فقط في هذا السياق من رئيس الاتحاد السعودي الكابتن القدير أحمد عيد .. أو أمين عام الاتحاد الأستاذ الفاضل أحمد الخميس تقريرا مفصلا من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن حجم تواجد المدربين السعوديين الضعيف في دورات الاتحاد الآسيوى وخصوصاً دورات الـ(p.ro) البروفيشنال للمحترفين والمتسبب في هذا الغياب في الوقت الذي نجد فيه مثلا الاتحاد الكويتي لكرة القدم لديه لجنة للمدربين الكويتيين .. ولديهم أكثر من 24 مدرباً كويتياً حاصلين على رخصة التدريب الدولية للمستوى (pro) للمحترفين .. وعدد من المدربين الكويتيين لبقية المستويات لايوجد من بينهم مدرب كويتي (عاطل) .. يقف خلفهم محاضر دولي عالي الكفاءة والدعم لزملائه هو المحاضر القدير بدر عبدالجليل ..
بقي أن أقول: إن المدربين الوطنيين سيظلون (الحلقة الأضعف) في منظومة الكرة السعودية كما قال المستشار الفرنسي الذي حضر للمملكة قبل عدة سنوات
للوقوف على حالة الكرة السعودية وسبل تطويرها .. ما يعني أن حالة (التغيير) أولا وعاشرا هي المطلب الأساس وهي الخطوة الأولى على طريق تصحيح مسار وبرامج التطوير الموجهة للمدربين الوطنيين .. من خلال قيادات جديدة وفكر جديد وعقلية تملك الخبرة والتأهيل العلمي ومتطلبات المرحلة وفتح آفاق جديدة لبلوغ المدرب الوطني مراحل متقدمة .. من الثقة والقناعة .. قيادات ترسم المسارات الصحيحة لمستقبل وقيمة العمل التدريبي للكفاءات الوطنية سواء كانوا مدربين أو محللين أو محاضرين.