|


د. حافظ المدلج
إلى البرازيل
2014-06-07

تطالعون المقال وأخوكم كاتب المقال يقضي معظم هذا اليوم على ارتفاع أربعين ألف قدم في الطريق إلى منبع سحر كرة القدم "البرازيل"، حيث اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي ثم الجمعية العمومية للاتحادين القاري والدولي التي يعقبها حضور المباراة الافتتاحية ثم العودة رغم مطالبة الكثير من الأحبة بالبقاء وحضور عدد من المباريات، ولكنني أعتذر بحجة التشبّع من بلاد السامبا بعد المشاركة الفعّالة في كأس القارات العام الماضي، حيث كنت رئيس بعثة "فيفا" في مباراة الافتتاح في "برازيليا"، ثم توليت المهمة لأثني عشر يوماً في مدينة "فورتاليزا"، وراقبت مباراة المركزين الثالث والرابع في "سلفادور" وعدت مباشرة مع الأمين العام للاتحاد الدولي لحضور النهائي في "ريودي جانيرو".

رغم عشقي لكرة القدم، إلا أن عدم الإحساس بالأمان يعكر صفو الاستمتاع بأهم بطولة لمعشوقة الغالبية، فالفارق كبير بين كأس العالم 2006 في ألمانيا التي ستبقى محفورة في الذاكرة كأجمل شهر في حياتي حضرت فيه أربع وعشرين مباراة في ملاعب مبهرة وخدمات تجعل الحياة ممتعة منذ الوصول لمطار "فرانكفورت" وحتى مغادرته، وهو إحساس لم أشعر به في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا رغم أنني كنت عضواً في اللجنة المنظمة أتمتع بخدمات رجال "فيفا"، ولكن الإحساس بالأمان لم يكن بنفس الدرجة فكانت المتعة أقل وتناقصت في التجربة البرازيلية 2013.

اليوم أتمنى أن يساهم الشعب البرازيلي في نجاح البطولة ويتخلى عن زعزعة الأمن بكثرة المظاهرات التي عكرت صفو كأس القارات، فالبرازيليون وحدهم المعنيون بنجاح البطولة وبدون تعاونهم وإيمانهم بأهمية دورهم في إنجاحها فإن الأفراح قد تتحول إلى أتراح بسبب الفوضى التي عايشت بعضها العام الماضي، ولعل الجانب الإيجابي في رحلة هذا العام صحبة الأحبة أحمد عيد ومحمد النويصر وأحمد الخميس وعدد كبير من ممثلي الاتحادات القارية والمحلية الذين سيتواجدون في بداية هذا المحفل الكبير.



تغريدة tweet:

لا أقصد من مقال اليوم تخويف الأصدقاء الإعلاميين القادمين للبرازيل لتغطية الحدث الكبير، ولكنني أريد تنبيههم لضرورة الحيطة والحذر حتى لا يتعرضون لمواطن الخطر في بلد يعاني الكثر من مواطنيها من الفقر وضعف الخدمات ويرون في كأس العالم هدراً مالياً من الحكومة يتمنون إنفاقه على الأهم .. وعلى منصات البرازيل نلتقي.