|


سعد المهدي
عبدالله ونواف بين هذا وذاك
2014-06-29

أخشى على الرئيس الجديد لرعاية الشباب من نفس التيار الذي كان يحاول دائماً محاصرة الأمير نواف بن فيصل بتفاصيل صغيرة حلها عند القائمين على الاتحادات الرياضية أو حتى أصغر لجانها لأن في ذلك إضاعة للجهد وهدر للوقت وإفساد لبيئة العمل وهز الثقة بينه وبين العاملين في الشأن الرياضي والمتعاملين معه والجماهير الرياضية، وربما أن هذا هو هدف أولئك أكثر من أي شيء آخر.

على عبدالله بن مساعد ألا يقبل البقاء في خانة من يدافع عن التهم أو التقصير، فقد حاز على ثقة ملكية ليعمل على تنفيذ سياسات تنموية في قطاعين هامين الشباب والرياضة برؤية دولة جعلت نصب عينيها الاستثمار في الإنسان وتطوير آليات العمل لبناء الوطن حباً وولاء داخل النفوس وعمراناً وتطويراً على أرضه.

الخلط بين إستراتيجيات ما يتطلبه العمل من تطوير الحركة الشبابية والرياضية وبين صراعات (الكورة) وضجيج أهلها هو إما جهلاً بهذه الاستحقاقات أو رغبة في الاستمرار في اللعب والفوضى التي تتحكم في توصيف ومسارات قضايانا الرياضية وهي في الأولى تحتاج إلى معالجات تنويرية من عقلاء الرأي الذين لا تحبذهم وسائل الإعلام، أما في الثانية فهي مسؤولية المؤسسة الرياضية نفسها بالضغط تجاه تحصين من توليهم مسؤولية إدارة العمل حتى يمكن لهم أن يعملوا ويجتهدوا دون خوف من تلك الأصوات أفراداً و(لوبيات).

الأمير نواف بن فيصل بن فهد سيظل أحد أبناء الوطن الأوفياء الذين قاموا بالمسؤولية وأخلصوا لها وبذلوا ما استطاعوا من جهد وتحملوا الكثير من المصاعب والمشاق ونالهم ما نالهم من إساءات من أصحاب الضمائر والنفوس المريضة ، ترفع عنها مرات وقابلها مرات أخرى بالمسامحة، وكان في أسوأ الأحوال يترك للقانون والنظام أن يفصل فيها، ولا أظن أننا سنحتفظ له إلا بالتقدير والعرفان، وأن هذا القيادي الأمير الشاب أدى رسالته وحفظ أمانته وكان محل ثقة قيادته التي اختارته وشجعته ودعمته ليكسب الوطن كفاءة قيادية ستستمر في خدمته من أي موقع.

الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب سنوجه له رسائل كثيرة، لكننا أردنا أن نبدأ معه بما نخشاه عليه من قبل أن نهنئه، فتلك أهم والأحوج من ذلك كله هو الدعاء له بالتوفيق والعون والسداد.