كتبت مقالي الأخير في "منصات" على ارتفاع أربعين ألف قدم في الطريق إلى منبع سحر كرة القدم "البرازيل" قبل أربعين يوما توقفت فيها المقالات في "الرياضية"، ولأنني أتنفس الكتابة فقد مددت جسر تواصل مع القارئ في دولة الإمارات الشقيقة عبر ملحق الاتحاد المونديالي، وانتهى كأس العالم بخيره وشرّه بأفراحه وأحزانه بنجاحاته وخيباته، فعدنا لكم من خلال صحيفتكم "الرياضية" المفضّلة لنستلهم الدروس من شهر كروي كامل الدسم.
عدنا وقد غادر الربان قمرة قيادة دفة الجريدة التي كانت تسير بتوازن نادر في بحر متلاطم الأمواج يصعب فيه الاتزان، فقد كان "سعد المهدي" عراباً للإعلام الرياضي يملك رؤية ثاقبة جعلت "الرياضية" في الصدارة، يشهد لها عدد لا نهائي من الخبطات الإعلامية والسبق الصحفي المتواصل الذي لا تكفي مساحة المقال للحديث عنه، ولذلك أشكر رئيسنا السابق بالإصالة عن نفسي وبالنيابة عن زملائي متمنياً له التوفيق في المحطة القادمة التي سيخدم من خلالها الإعلام الرياضي.
عدنا لنجد قائداً جديداً يمزج بين الخبرة والشباب، "عيد الثقيل" عرفناه في الاقتصادية يقدم مادة صحفية رصينة كسبت احترام جميع أطياف المجتمع الرياضي، فكان الملحق الذي يشرف عليه يحمل بعضاً من سماته التي يجد فيها الجمهور الرياضي صوته الذي يصل للمسؤول في مختلف الهيئات الرياضية، ولذلك سيكون "عيد" خير خلف للسلف "سعد" وسيستمر ارتباط القارئ بصحيفة "الرياضية" مستنداً على الثقة المتبادلة التي يفخر بها كل من يرتبط بهذه الوردية.
اليوم أقول لك – عزيزي القارئ – عدنا بعد غياب قصير لنبحر معاً في سفينة "الرياضية" متواصلين معكم عبر مقالاتنا التي تستمد قوتها من مكانتها في أذهانكم، فنحن نحاول الارتقاء بكلماتنا لنصل لذائقتكم التي أثق بأنها تمثل "ترمومتر" الإعلام الرياضي الذي يفترض أن يكون انعكاساً لنبض المجتمع الرياضي، ولذلك نقول لرئيس التحرير "عدنا يا عيد".
تغريدة tweet:
في كأس العالم انتهى المحفل ببطولة مستحقة لألمانيا، وغياب مخيب لنجوم لم يقدموا المأمول منهم، فخلال الأعوام الستة الماضية تبادل ميسي ورونالدو أفضلية نجوم العالم، لكن البرتغالي فشل وغادر مبكراً، بينما الأرجنتيني نام على مخدة مجاملات "فيفا" ورضي بجائزة يعلم أنه لا يستحقها في ظل تألق روبن ورودريقز وغيرهما، وعلى منصات الرياضية بقيادة عيد الثقيل نلتقي...