|


د. حافظ المدلج
القاري والمحلي
2014-08-13

يستمر الحديث عن العقد الذي حصلت عليه قناة mbc لعشرة أعوام، أرى أنها مدة طويلة جداً في سوق يتغيّر للأفضل كل موسم، والتاريخ يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن قيمة العقد ستتضاعف بعد خمسة مواسم من الآن، وقد احتج البعض على اعتراضنا على مدة العقد بالاستشهاد بعقود الاتحادات الدولية والقارية، فوجب الإيضاح كما وعدتكم في المقال الماضي.

الاتحاد الدولي يعتبر كأس العالم الركيزة الأساسية لتسويق عقود النقل التلفزيوني، ويصعب تسويق بطولة واحدة في كل عقد؛ فكان لزاماً على “فيفا” تسويق بطولتين أدت إلى توقيع عقود تمتد لأكثر من خمس سنوات. أما الاتحاد الآسيوي فقد وقع في العهد القديم عقداً حصرياَ يمتد إلى الأبد مع شركة WSG مقابل تكفلها بالصرف على الاتحاد القاري ومسابقاته وبرامجه، إلى أن جاء “محمد بن همام” وأحدث نقلة نوعية في العقد، كانت أهم نتائجها وضع نهاية للعقد الأبدي في 2020م ، مع ضمان حدٍ أدنى 600 مليون دولار خلال آخر ثمان سنوات في العقد، مقسمة إلى دورتين 2013ـ 2016 & 2017ـ2020، بحيث تتولى الشركة المسوقة كافة إجراءات التسويق التي تضمن تحقيق هذه العوائد، فكان قرار الشركة الموافقة على منح حقوق النقل التلفزيوني لأغلب الشركات لمدة أربع سنوات. وفي حالة واحدة امتد العقد لثمان سنوات، مع التأكيد أنه كان العرض الأعلى دون شك.

أما الاتحادات المحلية المتقدمة رياضياً وتسويقياً، فتقسّم مسابقات كرة القدم إلى حزم متعددة ومتفاوتة الأهمية والقيمة، تطرح في منافسة مفتوحة، يفوز بها من يقدم الرقم الأعلى، وذلك حفاظاً على حقوق الأندية.. كما يتولى الاتحاد الإشراف على الإنتاج التلفزيوني للحفاظ على جودة المنتج، الذي يسعى لتسويقه في عقود لا تقل عن ثلاثة مواسم، ولا تزيد عن خمسة.

تغريدة tweet:

حين يتعلق الأمر بأحد ممثلي الوطن في المحافل الدولية؛ فإن كل مواطن عليه مسؤولية للعمل على تحقيق مصلحة الوطن، ولذلك فإنني أشهد الله على الجهود الحثيثة التي يبذلها جميع المعنيين بشأن قرار منع الجماهير الاتحادية من حضور المباراة القادمة للعميد في دوري أبطال آسيا، ولعلكم تطالعون مقال اليوم ومذكرة الاستئناف قد وصلت للاتحاد الآسيوي، لتتضاعف معها الجهود للحصول على القرار الذي يتمناه الجميع بإذن الله.. وعلى منصات الوطنية نلتقي.