الله سبحانه وتعالى فرض الركن الخامس وهو حج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً وربط هذا الركن الخامس من أركان الإسلام بالاستطاعة وهو الأعلم بظروف عباده وهو المشرع لهم عباداتهم وأصبح ركن الحج يردده الصغير والكبير والعالم والجاهل في مراحل التعليم وغيره على أن (حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا).
فما بال أقوام يشحذون الحج ويتسولونه ويخالفون أمر الله عز وجل الصريح بربط الحج بالاستطاعة .ولهذا يعجبني الحاج الحقيقي من دول كثيرة مثل ماليزيا وتركيا وباكستان وغيرها حين يظل يجمع قيمة حجه عشرون سنة أو أكثر حتى يحج من حر ماله.
بل إن بعض العلماء قالوا لو أعطي مالاً ليحج به لا يجب عليه قبوله لكي لا يكون عليه منه بل أن بعضهم كره له قبول المال ليحج به فلا يحج إلا بحر ماله بعد قضاء الدين ووجود ما يكفي لمثله زائداً عن حاجة أهله ومن تجب عليه نفقته إلى أن يعود .
ويذكر أن ثري من الأثرياء من آل كاف سأل العلامة السيد علوي بن عبدالله بن شهاب لم لا تحج يا حبيب؟ فقال الله أسقط عني الحج فقال حج على حسابي محمول مشمول قال كي تقول حججت بابن شهاب.
لا أنا ما علي حج .ولهذا ذكر القرآن الكريم كثيراً فضل الصدقة ومساعدة المحتاجين للتغلب على ظروف الحياة فالصدقة هنا أفضل.