أثارت قضية لجنة الاحتراف فى الاتحاد السعودى لكرة القدم مع الإعلام الرياضى ومصداقيته جدلاّ واسعاّ بين الأوساط الإعلامية والمهنية وعلى المستوى الجماهيرى بل امتد الجدل لتتناول التغطية الإعلامية تداول معلومات وتطبيق شروط الضمير فى الأداء الإعلامى والذى يفترض أن يرتبط بالنزاهة والموضوعية والتوازن، ولعل هذا الجدل قد اتسع نطاقه مع استضافة بعض الإعلاميين الذى يملكون كثافة من المشاهدة والمتابعة فى التواصل الاجتماعى وصاحب هذا، أفكاراً متباينة ومختلفة باتجاه قضية لجنة الاحتراف بعد تعاملها مع بعض اللاعبين المحترفين وهى اللجنة التى حققت نجاحاً متميزاً الموسم الرياضى المنصرم وكانت محل تقدير جميع الأندية واللاعبين والمتابعين والمهتمين حيث تم استضافة العديد من كبار الكتاب والصحفين والإعلامين مما دفع رئيس لجنة الاحتراف الدكتور عبدلله البرقان إلى الاعتراف بالحقيقة واضحة أمام الجميع فى المؤتمر الصحفى الذى عقده لهذا الشأن، وتعرض للأسف للتكذيب من بعض الإعلاميين مما أيضاّ جعل مصداقية الإعلام الرياضى تهتز نتيجة عدم الالتزام بأليات التحقق من مصدرها وإمام ماذكره رئيس لجنة الاحتراف.
ورغم تأكيد رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودى لكرة القدم والاحتراف التى تمت عقب هذة الأحداث والتي ترى بأن البرقان كان على حق وأنه يؤدى عمله بكل مصداقية واحترافية وثقة وأمانة فيما لم يلتزم بمعيار الدقة من خلال تجنب استقبال مبالغ فى حسابه الخاص لحل قضايا اللاعبين، ونحن نتذكر ماقاله رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم السيد (بلاتر) من خلال التعليق على بعض الأحداث بأن مصداقية الإعلام الرياضى تتعرض لضغوط المال والنفوذ فضلاّ عن أن القائمين على الإعلام الرياضى فى بعض القنوات يهتمون بجذب الانتباه على حساب التدقيق الإعلامى وهو مايشير إلى جانب المسئولية وتحملها القانون على الإعلام الرياضى.
وأنا أتساءل ما التغير الذى طرأ على أداء الإعلام الرياضى فى تغطيته للموسم الرياضى الماضى 2013 عن بداية هذا الموسم وتعرض أفضل لجنة للهجوم الغير منصف، وحتى لا نخسر مثل هذه القيادات التى نعتز بها ونفتخر بوجودها فى الوسط الرياضى، وحيث أن عمل لجنة الاحتراف لم يخالطه الشك وكان محل رضا الأندية واللاعبين فأن الجميع مطالب بالوقوف، أما حملة الإعلام الشرسة التى قد يكون هما الأول الإثارة وجذب الانتباه وأرى أنه من المناسب أن يتبنى مجلس الإدارة توصية بحجب الثقة في عضو الجمعية العمومية الذي نصب نفسه إعلامياً مقاضياً لعمل اللجنة وغيرها استبعاده من الجمعية وأعتقد بأنه حق مشروع يجب عدم التهاون فيه حفظاً لكرامة اللجان ومن يعمل فيها من المخلصين وأن يكون العمل في إطار الفريق الواحد لا كلاً يعمل على ليلاه بحثاً عن الشهرة على حساب زعزعة العمل النوعي.