تطالعون مقال اليوم وقد توّج بالأمس بطل غرب القارة الأكبر وننتظر اليوم تتويج بطل النصف الآخر؛ ولذلك لن أتحدث عن الجوانب الفنية للقاءين وسأكتفي بتهنئة الفائزين بالوصول للنهائي الذي سيلعب ذهاباً في الشرق ليكون التتويج الكبير في الغرب مطلع شهر نوفمبر بإذن الله.
كانت الأصوات تشتكي من سيطرة الشرق على القرار بالاتحاد الآسيوي بدليل أن روزنامة دوري الأبطال تتوافق مع الروزنامة المحلية لسبعة عشر دوري في الشرق وتتعارض مع روزنامة سبع وعشرين دوري في بقية القارة، وكانت المعضلة الأكبر أن أندية الغرب تلعب ربع النهائي بداية موسمها الكروي فيصعب عليها التفوّق على الأندية الشرق آسيوية التي تكون في قمة استعدادها منتصف الموسم.
وأشهد الله أن ممثلي السعودية والإمارات وقطر في الاتحاد الآسيوي بذلوا جهداً كبيراً منظماً لتعديل نظام البطولة بما يحقق استجابة للأصوات الكثيرة لمسؤولي الأندية والإعلام والجماهير التي طالبت بإجراء تعديل يرفع الضرر عن أنديتنا، وقد تحقق ذلك بحمد الله وتم تقسيم القارة إلى نصفين، توّجنا البارحة بطل الغرب واليوم سيتوّج بطل الشرق، فهل أرضينا رغبة الأندية والإعلام والجماهير؟
للأسف أن رضى الناس غاية لن تدرك، فلم نسمع في السابق أي صوت يؤيد استمرار دمج الغرب مع الشرق، ولم نقرأ تحليلات تفنّد الفوائد الفنية من الاحتكاك بين شطري القارة والتعوّد على التنقلات البعيدة فيها. ولكن تلك الأصوات ظهرت بعد أن صدر القرار الذي يلبي مطالبات الأندية على مدى السنوات الماضية، وكأن هناك من يريد النقد لمجرد النقد وسيستمر بمطالبة ممثلينا في الاتحاد الآسيوي بالإبحار ضد التيار والعمل لتعديل كل قرار، وذلك لن يسهم في تحقيق مصلحة الكرة الآسيوية غرباً وشرقاً.
تغريدة tweet:
سيكون إياب النهائي هذا العام في غرب القارة، وفي الموسم القادم سينتقل إلى شرقها لتحقيق العدالة بين شطري القارة، رغم أن الأمل الذي نسعى لتحقيقه أن تتطور الكرة الآسيوية لنحاكي دوري أبطال أوروبا الذي تتنافس الملاعب على استضافة مباراته النهائية التي ستشد لها الرحال مهما كان طرفي النهائي، وقد بدأت التجربة الآسيوية بهذا الحلم الذي لم يحقق النجاح فكان لممثلي غرب القارة باللجان الآسيوية المعنية دور كبير في إقامة النهائي بطريقة الذهاب والإياب فتحقق الهدف، وعلى منصات آسيا نلتقي،،،