أعرف بطل الأبطال في "الكاراتيه" حين كان لاعباً يستعرض علينا مهاراته ويخوّفنا بها، وكبرنا ومعنا شغفنا وطموحاتنا لخدمة الوطن الذي نعشق ترابه، وسعدت حين رأيته يتبوأ منصب رئيس الاتحاد السعودي للعبة التي كان أبرز أبطالها وحكامها، وتضاعفت سعادتي وهو يرأس اتحاد غرب آسيا ويدخل الشهر المقبل انتخابات عضوية اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولي للكاراتيه، ولكنني أطمع في المزيد.
القيادات فائقة التميز تكون فائقة الندرة، ولا آتي بجديد حين أقول بأن "د. إبراهيم القناص" من أكثر الكفاءات السعودية الرياضية تميزاً، فقد اعتلى بلعبة "الكاراتيه" منصات التتويج لاعباً وحكماً ورئيساً يعمل لصناعة أبطال وكوادر سعودية، فقد كان الحكم الدولي الوحيد ولكنه بحسّه الوطني خرّج سبعة حكام دوليين لبطولات العالم وأكثر من خمسين حكماً آسيوياً، وأصبحت اللعبة الأنجح والأكثر أملاً بالمستقبل.
"القنّاص" يسعى للصالح العام من خلال تمهيد الطريق لغيره من كوادر اللعبة، واليوم أكتب لاقتناص رمز الكاراتيه السعودي ودعمه للوصول لأعلى المناصب القارية والدولية، ولذلك أطالب بحشد كافة الجهود اللوجستية والعلاقات الدولية لإيصاله لعضوية الاتحاد الدولي في انتخابات الشهر المقبل، وجعل تلك الجهود قاعدة الانطلاق للترشح لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي الذي يجلس عليه التايبيهي "تشانق" منذ ثماني سنوات، وقد آن الأوان ليكون رئيس الاتحاد الآسيوي للكاراتيه من السعودية.
يؤلمني أن في التاريخ الطويل للرياضة السعودية لايوجد سوى رئيس واحد للاتحادات الآسيوية وهو "د.صالح بن ناصر" رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة الطائرة، ويقيني أن تضافر الجهود والعمل على دعم الكوادر المميزة سينجب قيادات قارية ودولية تساهم في تنمية الرياضة السعودية وتدعم قدرتها في الفوز بالاستضافات وتزيد حظوظها في التطور والارتقاء، ولعل البداية بدعم "قنّاص آسيا".
تغريدة tweet:
كتبت كثيراً بأن العائق الأول أمام تقدّم الرياضة السعودية هو طغيان المصلحة الخاصة على مصالح الوطن، وسأستمر في المطالبة بدعم الكوادر الوطنية المؤهلة مع تأهيل الشباب أكاديمياً وميدانياً، ولذلك يجب أن نواصل السعي لفتح المجال أمام أكبر عدد من شبابنا للمشاركة في تنظيم البطولات القارية والدولية في جميع الرياضات، ولعلنا على صعيد كرة القدم نبدأ بكأس آسيا القادمة في أستراليا وننشئ قاعدة بيانات للمؤهلين للمشاركة بكأس العالم2022 في قطر بإذن الله، فالتخطيط أساس النجاح، وعلى منصات كوادر الوطن نلتقي.