توقع الجميع من محبي ومشجعي فريق النصر خلال مباراة الفريق الكروي بنادي النصر أمام الفرق الأهلاوي خلال الجولة السابعة من مسابقة دوري جميل لكرة القدم أن يجتاز الفريق المباراة ولو بصعوبة بالغة ونسبوا ذلك لعدة أسباب لعل من أهمها وجود لاعبين بالفريق على مستوى عال من النضج الكروي والفني والمهاري والإعداد البدني والنفسي وفي جميع المراكز وإنهم يرون دور المدرب الحالي السيد كانيدا قد لا يكون مؤثراً على عطائهم مهما كانت الأسباب ومازال موقف اللاعبين وتكاتفهم خلال مباراة الفريق الشهيرة الموسم الماضي بعد عزوف لاعبي النصر الأجانب عن اللعب أمام الهلال ليلة المباراة ووعدوا اللاعبين مجتمعين رئيس النادي والمدرب بتجاوز ذلك الموقف وتقديم العطاء الذي يليق بسمعة النادي وقد تحقق ذلك وفاز الفريق عالقا بأذهانهم واليوم غير الأمس، فالفريق الأهلاوي قد غير عناصره وضم بعض العناصر التي تفوق لاعبي النصر في المستوى والأداء بل إن أغلب الأندية عملت على تطوير نفسها وأحضرت المدربين الأكفاء بما فيهم منافسهم التقليدي القوي الهلال الذي أقال الكابتن القدير سامي الجابر رغم المعارضة والوقفة الجماهيرية والإعلامية معه بحثاً عن المدرب الذي يقود الفريق للإنجازات وقد تحقق جزء من تطلعاتهم بتحسن وتطور عطاء الفريق هذا الموسم فيما تناسى النصراويون أن مستوى التدريب يتأثر بعدة عوامل ودور المدرب فيها هو العامل الرئيس، بحكم كونه مخططا للموقف التدريبي والتكتيكي والتكنيكي وموجهاً للاعب فيه ومقوماً له ويكتسب دور المدرب في مراحل التدريب بالنادي أهمية كبيرة حيث يتوقف عطاء اللاعبين داخل الميدان على مدى فهمه للأهداف التي يرغب تحقيقها واقتناعه بجدواه وتمكنه من تطبيقه. لذلك تأتي مسألة تدريب اللاعبين وفهمهم لتكتيك وتكنيك المدرب من أبرز أولويات عمله الميداني في الحاضر والمستقبل. ولا تتحقق أهداف تطوير وتنمية اللاعبين إلا بتحديد ومعرفة قدراتهم ووضع آليات العمل الفاعلة التي تساعد على تشخيص مستويات أدائهم والقيام بوضع برامج تدريبية لتأهلهم بصورة مستمرة وبالنظر إلى نوعية التأهيل المطلوب توفيرها للاعبين وخاصة في مجال استيعاب الخطط وتوظيفها في المباريات، تبرز مسألة كفاءة المدرب والقيادات الإدارية بشكل عام، لكي تتخذ لهذا الأمر الخطير عدته باعتباره المدخل الصحيح والأهم لإحداث التطوير النوعي الشامل المنشود في المرحلة الحاسمة. فيما أن دور المدرب القائد للعمليات التدريبية الفنية للفريق له مواصفات لعل من أهمها: أن يكون واسع الثقافة ومتمكن من قدراته وعلى ثقة بنفسه وقدراته وإمكاناته وإمكانات وقدرات لاعبيه وملم بما يدور حوله في المجال لكي يقوم بتقويم نفسه ذاتيا وكذلك اللاعبين حتى ينمي مهاراتهم وهكذا الحال دور الإداري في النادي أو مدير الكرة بأن يكون له مظاهر وخصائص وبالذات ما يسمى بالقيادة الإدارية الحاسمة والحازمة وتوقعاته العالية لعطاء وأداء اللاعبين ومهاراتهم ومتابعة تطورهم والسيد كانيدا مدرب الفريق النصرواي يفتقد لذلك فبعد مرور المرحلة السابعة من الدوري مازال يبحث عن تطبيق خطة لم يقتنع بها سواه بل لم يعرف حتى الآن الطريقة المثالية التي يفترض أن يلعب بها والقادم من المباريات ستكشف حقيقة غائبة عن الإدارة النصراوية وهي أن هذا المدرب ليس على مستوى طموحات النادي وعشاقه ولن يساهم في تحقيق الآمال النصراوية المنشودة والله المستعان.