لم تسعدنا كرياضيين ومتابعين النتائج التي تحققها منتخباتنا الوطنية في كل محفل أولمبي أو دولي تشارك به ويهيمن علينا الحزن بعد كل مشاركة بل يهيمن الحزن على الرياضيين والإداريين والوفد بشكل عام وخاصة من هو في ميدان المنافسة وهم يشاهدون الكل يتوج ونحن وهم نتفرج والواقع يقول إن صنع بطل عملية في غاية التعقيد والتركيب وبالذات بطل أولمبي يشارك في تجمع يعد من يشارك فيه من الأبطال الأفذاذ وطموح كل رياضي والسؤال الذي مازال يحيرنا ولم نجد له إجابة بعد أن اتحاداتنا نائمة حتى الآن ولم تفكر في الإجابة عليه بل انشغلت في مشاكل داخلية بين أعضائها ولجانها وهذا ما نسمعه ونراه في هذا الاتحاد وذاك وهذا ديدنا في كل مشاركة أو دورة أولمبية (نلوم أنفسنا والعيب فينا) بعيدين عن التخطيط الاستراتيجي. وفى حدود ما سبق ذكره يأتي اتحاد ألعاب القوى كعادته كفارس للميدان بين الاتحادات فحفظ ماء الوجه لرياضتنا رغم أنه في ظل الدعم اللا محدود ركز على بعض المسابقات التي يرى بأنه سيحقق بها إنجازات وهي معدودة على أصابع اليد وترك المسابقات الأخرى دون محاولة جادة وأملنا في كل دورة أن يأتي الانجاز إن حصل تحقيقه من خلال الألعاب الفردية.
وقد أطلق الاتحاد السعودي لألعاب القوى تصريحات أرى بأنها مستغربة ومباشرة ومثيرة للجدل ينتقد فيها من سره إنجاز لاعبيه وبادر بتكريمهم بعد عودتهم من أولمبياد (أنشون) متناسياً أن الأبطال هم أبطال الوطن ولم يعودوا ملكاً للاتحاد أو لأنفسهم بل الكل فرح وسابق للتغني بالانجاز والفوز بالميداليات الذهبية بعد أن أصبحت الميدالية الفضية ليست المطلب بل الذهب على اعتبار أنه يصنف الدول والجميع كان يترقب المسابقات لحفظ ماء وجه رياضتنا وفرح الجميع بإنجازات مسرحي والحبشي والشربتلي والباقين وهم يستحقون التكريم وإظهار الفرح والحبور معهم وقدر دور اتحاداتهم ولأن أبطالنا قلة ولم نتذكرهم إلا عند كل مشاركة فإنه حري بنا لحماية أبطالنا وتشجيعهم للاستمرار في التميز وتحقيق الانجازات الأولمبية أن تتبنى اللجنة الأولمبية العربية السعودية بالتنسيق مع الاتحادات الرياضية التي تحقق إنجازات أولمبية وقبل ذلك الرئاسة العامة لرعاية الشباب مراعاة مايلي:
ـ تشجيع ورعاية البطل الأولمبي (من خلال تقديم الرعاية الصحية له وعائلته من خلال التأمين الصحي طوال العام من أرقى شركات التأمين).
ـ توفير الرعاية الاجتماعية له وتقديم الحوافز المادية والأدبية له مع أسرته.
ـ توفير الاهتمام له في ناديه الرياضي فنحن نعلم أن أندية الدرجة الثانية والثالثة دخلها محدود ولاعب المنتخب عندما يضم تكون سعادته كبيرة بأنه سيجد عناية واهتماما ووجبات ورعاية غير متوفرة له من قبل ناديه.
ـ توفير الاهتمام الخاص له من قبل الاتحاد الرياضي التابع له.
ـ الاهتمام به من الناحية الإعلامية المرئية والمسموعة والمقروؤة بتسليط الضوء عليه وإنجازاته ومن قبل الهيئات المدنية والحكومية.
ـ توفير الرعاية المجتمعية له في التعليم وأسرته حتى لا ينضر هو وأسرته من خلال ارتباطه مع المنتخبات والمعسكرات وانشغاله عنهم وعن نفسه.
ـ تكريمه التكريم اللائق المعلن الذي يليق به كبطل أولمبي.
ـ دور الرعاية المجتمعية فى توفير حياة كريمة للبطل.
ـ دور الرعاية المجتمعية فى رعاية أسرة البطل.
ـ متابعة حالته ليتم متابعته ومقاومة الاتجاهات السلبية لديه عند ممارسة الرياضة.