|


د. حافظ المدلج
لوبيز
2014-11-22

لم يحيرني مدرب في تاريخ الكرة السعودية مثل "لوبيز" الذي يشكل حالة فريدة في ملاعب كرة القدم لمدرب لم يخسر أي مباراة رسمية خلال عامين، بل إنه تعادل في مباراتين فقط وفاز ببقية المباريات، لكنه يتعرض لحملة شعواء تطالب بإقالته عاجلاً غير آجل لأسباب متباينة حيرت عقول المتابعين من الزملاء الخليجين الذين يتساءلون: ماذا تريد أكثر من مدرب لم يخسر أي مباراة رسمية حتى الآن؟

تتفاوت آراء المطالبين بإقالة "لوبيز"، فالفريق الأول ينطلق من تقييم تكتيك المدرب وطريقة اللعب بحسب المباريات وقوة الخصوم منطلقين من رؤية تطالب بعطاء أفضل لمنتخب يزخر بالنجوم الذين يعلق عليهم المجتمع الرياضي السعودي آمالاً كبيرة جداً، ويطالبون بكرة هجومية أكثر وتجريب اللعب بمهاجمين خصوصاً في المباريات السهلة نسبياً، وربما فات الأوان للهجوم مع الوصول لنصف النهائي حيث أصبح التحفظ الدفاعي مطلباً للخروج من مباريات خروج المغلوب ما لم تتطلب نتيجة المباراة المبادرة بالهجوم.

وفريق آخر ينطلق من رؤية بعض المشجعين المطالبين بضم نجومهم المفضلين من أنديتهم المفضلة، وتلك نغمة لا نسمعها إلا من بعض إعلامنا، حيث نصدم يومياً بأحاديث تنطلق من رؤية متعصبة تتحدث عن شارة القيادة وأحقية النجوم بالمشاركة وعدد اللاعبين من كل ناد، وهي نغمة لم أسمعها من أي إعلامي خليجي عن منتخب بلاده، لأنهم ينظرون للاعبي المنتخب على أنهم نجوم وطن بمجرد ارتداء قميص المنتخب، ولا أدري متى نتجاوز الحديث عن الأندية أثناء مشاركات المنتخب التي تستوجب أن نتحد خلف منتخبنا الوطني وندعمه في الوقت الذي يحتاج فيه ثقة الجماهير لتعزز حظوظه في اللقب.



تغريدة tweet:

بالأمس تحديت الجماهير أن تملأ المدرجات وتؤازر منتخبنا، واليوم أتحدى الإعلام الرياضي أن ينزع عنه جلباب النادي ويقف صفاً واحداً مع منتخبنا السعودي، وقد يستغرب البعض توجيه هذا التحدي في هذا الوقت بالذات، ولكنني أكتب وعيني على كأس أمم آسيا الذي لا يفصل بينه وبين دورة الخليج سوى شهر ديسمبر ولذلك ستمتد تأثيرات دورة الخليج على مباريات الدوري التي تفصل بين البطولتين وسيكون لها التأثير الأكبر على رحلة المنتخب إلى استراليا، وسيبقى الأمل في عقلاء الإعلام الرياضي السعودي وما أكثرهم ليقودوا الركب لصالح الوطن، وعلى منصات الإعلام الواعي نلتقي،،،



[email protected]