|


د.تركي العواد
رجعوا سامي
2014-12-17

انتهى المشوار.. طارت الطيور ووقع الهلال.. خسر كل شيء حتى تعاطف جمهوره.. لم اتصور ان جمهور الهلال يعرف الاحتقان.. كنت اعتقد ان الاحتقان فقط للجيران.

لا اريد ان اكون مكان المدرب ولا المفرج ولا عبدالرحمن.. ولا اي فرد له علاقة بالفريق.. فالجمهور غاضب بشكل غريب.. لم ارهم بهذا الغضب منذ وعيت.

معكم حق.. اغضبوا اكثر.. اصرخوا.. لا تذروا احدا فما يحدث في الهلال لا يليق بالهلال.. اذا لم تصرخوا الآن لن يتعدل الحال.. وستطول سنوات الاحتقان.. وستبدأون بتشجيع كل من يقابل النصر.. سيأتي يوم تكون بطولتكم هزيمة النصر أمام بوهانج.

قد تكون سنة الدموع بالنسبة للهلاليين.. سالم الدوسري لوحده بكى ثلاث مرات والموسم لم ينتصف بعد.. حتى لا يستمر المطر اقترح على الهلاليين ان يستغنوا عن ثلاثة اجانب دفعة واحدة.. الإبقاء فقط على ديغاو.. أما نيفيز فليس في حال الهلال.. لم يقدم شيئا هذا الموسم.. وصبغة شعره الجديدة تدل على انه ينظر للمطار.

الهلال بحاجة للاعب في وسط الملعب يجيد صناعة اللعب والتحرك في الفراغات.. لاعب اللمسة الواحدة والمجهود الوافر.. مللنا من الاستعراض.. كل اللاعبين فنانون.. اذا من سيصنع.. من سيدافع.. من سيقاتل؟

كواك كان واحدا من نجوم مباراة النصر ولكن رحيله سيعطي الهلال فرصة التعاقد مع تومي يوريتش مهاجم سيدني او أي مهاجم آسيوي.

بنتلي اختلف عليه جمهور الهلال.. أراه لاعبا رائعا ولكن في فريق لا يحتاجه.. ما يحتاجه الهلال هو محور هجومي وليس دفاعي.. وجوده يفصل الدفاع عن الوسط ويقلل خيارات التمرير في الوسط.. فالتعاقد مع محور يجيد التسديد ويملك النزعة الهجومية هو المطلب خصوصا ان الهلال في كل مباراة يواجه امواجا من الدفاع.

لا حاجة لمحوري ارتكاز دفاعيين في الهلال.. وهذا ما يفعله انشلوتي مع الريال.. في الريال يشارك كروس ومودريتش في الارتكاز وهما اصلا صانعا العاب قبل ان يحضرا للريال.

اذا اراد مدرب الهلال الفوز فيجب ان يفكر مثل الكبار.. الكل يدافع امامك اذا يجب ان تهاجم.. العب بمهاجمين ومحور واحد ما دامت خطة الخصم دفاع في دفاع.

لا اؤيد الاستغناء عن المدرب في هذا الوقت.. يجب ان يحصل على فرصته كاملة.. أوافق جماهير الهلال بأنه فشل بامتياز ولكن الامور قد تتحسن اذا استغل الانتقالات الشتوية بذكاء.

اعرف انكم تريدون رجعة سامي.. ولكن الباب اغُلق.. والجماهير الواعية لا تدمر فريقها فقط لتثبت انها كانت يوما على صواب.