يتفق دائما خبراء كرة القدم والمختصون من المهتمين والمتابعين لدوري جميل لكرة القدم لهذا الموسم أن فرص احتمالات الفوز والخسارة في مباريات الدوري للمسابقة متساوية وبالذات بين الفرق الأربعة الكبيرة المتنافسة ومنها الهلال والنصر فما حدث في مباراة الهلال والنصر في الدور (12) من المسابقة دليلا واضح المعنى والدلالة على ذلك فالبعض قبل المباراة توقع فوز الهلال على اعتبار أنه الأفضل عناصريا وأفضل جاهزية من الناحية الفنية والآخر توقع فوز النصر على اعتبار أنه فريق النجوم بالأساسيين والاحتياطيين وبطل الدوري الموسم المنصرم وجميعنا تابعنا ما حدث أيضا في بطولة كأس العالم لكرة القدم الأخيرة بالبرازيل حيث التوقعات للبرازيل بالفوز بالكأس ولكن رأينا كيف فازت ألمانيا بالكأس وقبلها في الدور قبل النهائي بالفوز العريض بسبعة أهداف على البرازيل صاحبة الأرض والجمهور . فهزيمة فريق ما عندما يصل إلى هذا المستوى من الناحية الفنية والجاهزية والإدارية من المسابقة لا تمثل نهاية المطاف ومن العبث البحث عن أسباب الفشل أو رمي الخسارة على عنصر واحد من عدة عناصر كما هو الحال في نادي الهلال فهناك من يحمل المدرب الخسارة والآخر يحمل الإدارة والخسارة من فريق منافس تقليدي وقوي كالنصر غالبا ما تكون غير واضحة المعالم للتنافس بين الفريقين الذي لا يخضع لمقاييس فنية فالمتابع على مر تاريخ لقاءات الفريقين يرى بأن الجاهزية لا تكفي لترجيح فوز فريق على آخر فعادة يلعب الهلال ويفوز النصر والعكس كذلك أرى أن القسوة على المدرب الهلالي ( ريجي ) الذي لم يمض عليه موسما واحدا أو الإدارة التي وفرت أسباب تفوق الفريق ليس في مكانه في الوقت الحالي فما زال الوقت مبكرا والنتائج والكرة في الميدان ومن الأفضل البحث في كيفية التغلب على أسباب الخسارة وبالأخذ بأسباب النجاح والتفوق كما عهدناه من رجالات الهلال . فلكل مباراة ظروف خاصة بها تؤثر على مسار الفريق ومنها عوامل خارجة عن الإرادة قد تؤدي إلى فشل غير متوقع ولاشك أن هزيمة أي فريق دون أسباب واضحة توجب ضرورة مراجعة منظومة العمل للعبة ككل للتعرف على الخلل مع الأخذ بأسباب التفوق . ومما هو معلوم أن كرة القدم نشاط له خصوصية لاتسمح بتطبيق معايير أنشطة أخرى عليها أو معالجتها بأساليب قد تنجح مع فرق بعينها . والمطلوب في الوقت الحالي من أعضاء الشرف والإدارة الهلالية وقبلها الجمهور الهلالي إعادة الثقة للفريق الهلالي وجميع عناصره والجهاز الإداري المتميز بوجود الإداري الراقي بتعامله وخبرته الكابتن فهد المفرج وفي علم كرة القدم يوجد أسس معروفة لابد من الأخذ بها للتغلب على مشاكل الإخفاق إن حصل ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
1ـ الجوانب الفنية وهي الجوانب المرتبطة باختيار عناصر الفريق ومدربه وتدريباته والإعداد للمباريات وإدارة المباريات ذاتها.
2ـ الجوانب الإدارية وخاصة مايرتبط بالجوانب الفنية.
3ـ الإعلام الرياضي وضغط الجماهير ومتابعتها الدقيقة لمسيرة الفريق.
4ـ الجوانب الفردية والتي تخص اللاعبين ذاتها وكيفية معالجتها واستثمارها. وفي ظل هذا التنافس المحموم في مسابقة دوري جميل فان الجميع موعودون بموسم كروي مثير بدأت فصوله وبالله التوفيق.