يعتبر التفوق في المجال الرياضي مقياس تقدم الأمم ورفعتها ومصدر قوتها وحضارتها وإيماناً بذلك خصصت كثير من الدول ميزانيات كبيرة للصرف على الرياضة ، وأولتها جل اهتمامها ورعايتها،ويعد الاهتمام بالشباب من توجهات ديننا الحنيف سواء الاهتمام بالتربية الإيمانية أو التربية الجسدية انطلاقا من حديث النبي صلى الله عليه وسلم ((المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف)) وعلى رأس هذا الاهتمام يأتي الاهتمام بالمجال الرياضي على اعتبار أن من يمارسون الرياضة أغلبهم من الشباب وفي مجتمعنا السعودي حظي قطاع الشباب والرياضة باهتمام منقطع النظير من القيادات السياسية من خلال دعم ومتابعة واهتمام خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله ورعاه) بأبنائه الشباب وتلمس حاجاتهم ، وينفرد المجتمع السعودي بميزة مهمة وهي أنه قد وحد وفق الإحصائيات العلمية والرسمية أن أغلبه من الشباب الذي يحتاج للاهتمام والعناية وعلى رأس الأهمية في الرياضة تأتي كرة القدم ولذلك وجه والدنا الملك عبد الله بإنشاء (11) مدينة رياضية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، ولأهمية كرة القدم تحرص الأندية على اختيار مدربين مميزين قادرين على الإدارة الفنية للفريق والتغلب على المشكلات الفنية ووضع الخطط والبرامج الفنية والتكتيكية التي تصنع الفرق للفريق.
إلا أن عصرنـا الحاضر عصر الإدارة، فمتى كانت الإدارة ناجحة نجح النادي في تحقيق أهدافه، والسعيد من الأندية من يترأسه قيادي مؤهل واضحة أمامه الأهداف التي سيحققها، ولكن يفاجأ بعض رؤساء الأندية عند دخولهم المجال الرياضي من وجود بعض الصعوبات والمشكلات التي تتعرض لها إدارتهم ومنها على سبيل المثال لا الحصر عدم وجود الكوادر الإدارية المؤهلة المتفرغة التي تستطيع الرقي بالعمل الإداري بالنادي وانخفاض مستوى أداء بعض المؤهلين لأسباب مهنية وسلوكية وكذلك عدم توافـــر الإمكانيات الماديـــة ، فضلا على أنه في حالة وجود ألعاب رياضية مختلفة بالنادي فإنها تحتاج إلى رعاية واهتمام أكثر.
كما أن من المشكلات أيضاً مركزية الأنظمة الإدارية ومشكلات المدربين، وعدم تعاون قطاعات الدولة مع إدارة النادي، وضعف البنية التحتية للنادي من خلال عدم وجود ملاعب أو منشأت وصالات وقاعات ومساحات، ولكي يقوم رئيس النادي بجميع المسؤوليات والمهام المنوطة به يجب على الرئاسة العامة لرعاية الشباب تذليل جميع الصعوبات والعقبات التي تواجهه وبذل العون والمساعدة له حتى يستطيع أن يحقق أهداف النادي ولهذا يمكن النظر للاعتبارات التالية :
1. إعادة النظر في العلاقة بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة العمل بتسهيل مهمة الأندية في التعاقد مع المدربين والإداريين والفنيين.
2. تقليل مركزية الرئاسة العامة لرعاية الشباب وزيادة المساحة من الصلاحيات لمكاتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمختلف المناطق لتخفيف العبء والوقت على الأندية.
3. زيادة المخصصات المالية الممنوحة للأندية.
4. العمل على تغيير اللوائح الجامدة وبالذات ما يتعلق بوزارة المالية لكي تتمكن الأندية من تطبيق الاستثمار الفعلي لمقراتها .
5. ضرورة إجراء الصيانة الدورية للأندية بما فيها الأندية التي لا تملك مقرات رسمية.
6. تفريغ أمناء الأندية ليتمكنوا من العمل المنظم فترات طويلة ومتابعة أمور النادي وللترتيب والتنسيق اللازم.
ولا يخفى على أحد أهمية تكاتف الجهود للوصول إلى نجاح ملموس ترفرف أعلامه، فيراها كل حاضر وغائب، يرونه بعيداً وأراه قريباً بإذن الله تعالى ، فالهمم العالية تحقق المستحيل وتصنع الأعاجيب.