بعد أسبوع واحد من توليه مقاليد الحكم، أجرى الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله الكثير من التغييرات التي استقبلها المجتمع السعودي يوم الخميس فأصبحت حتى الساعة حديث المجالس ووسائط التواصل الاجتماعي والإعلام القديم والحديث، ويصعب الإحاطة بكل القرارات وتسليط الضوء عليها ولذلك اخترت في مقال اليوم أن أكتب عن أحد الزملاء في المجموعة السعودية للأبحاث والنشر، وأعني به الرئيس التنفيذي السابق وعضو مجلس الإدارة الحالي بالمجموعة التي نفتخر بالانتماء إليها كما يفتخر معالي وزير التعليم د. عزام الدخيل أعانه الله على ثقل المسؤولية ووفقه لما يحب ويرضى.
أكتب لمعالي الوزير وهو يجلس على أحد أسخن الكراسي في مجلس الوزراء حيث يمثل التعليم أحد أضلاع المثلث الأساسي للمجتمع (الأمن، الصحة، التعليم)، وقد ألتقيت الوزير عدة مرات في مناسبات خاصة بالمجموعة ككل أو بجريدة الرياضية على وجه الخصوص مثل الأمسيات السنوية أو حفل جوائز التميز الرياضي، وقد وجدت لديه شغفاً بالرياضة يجعلني أطمع في أن يفعل الجسور المعطلة بين التعليم والرياضة، ويقيني أن دراسته الماجستير في “كاليفورنيا” قد أعطته تصوراً أساسياً عن الدور الكبير الذي يلعبه التعليم لصقل وتنمية مواهب الرياضيين في نظام أتمنى تطبيقه بالسعودية من خلال زميلنا الوزير.
ولعل دمج وزارة التعليم العالم مع وزارة التربية والتعليم يشكل نقلة نوعية حيث إن أغلب دول العالم لا تفرق بين التعليم العام والعالي، وأملي أن يكون في ذلك بادرة لمحاكاة الأنظمة الإدارية في أكثر الدول المتقدمة، وننتظر نقلة أكبر عندما تقوم وزارة التعليم بدورها كحاضن للشباب منذ سن مبكرة تشكل توجهاتهم وتصقل مواهبهم وتنتج لنا شباباً يقودون مملكتنا في المستقبل لتسابق الأمم وتتبوأ مكان الصدارة.
تغريدة tweet[:
كرر الملك سلمان حفظه الله مكرمة الملك عبدالله رحمه الله بمنح الأندية الرياضية السعودية عشرة ملايين لكل ناد ممتاز وخمسة ملايين لكل ناد درجة أولى ومليونين لكل ناد درجة ثانية، ولعلنا نعود بالذاكرة للرصد الجميل الذي قدمه الزميل “سلطان الرديف” بالرياضية عن آلية صرف تلك المكرمة في المرة السابقة، وأملنا كبير أن تستفيد أنديتنا من التجربة الماضية وتتصرف بفكر استثماري ذكي مع هذا البذل السخي من ملكنا الكريم لشباب يستحق أكثر بإذن الله.. وعلى منصات ومكارم الوطن نلتقي.