|


د. حافظ المدلج
الله الله يا منتخبنا
2015-02-04

طاح منتخبنا وكثرت سكاكينه كما هو متوقّع، وسيستمر الطعن هنا وهناك وسيتفرج علينا البعيد والقريب ونحن نمارس تصفية الحسابات على حساب مصلحة الوطن، ولذلك لن أوجه أصابع الاتهام إلى أحد فجميعنا شركاء في الإخفاق بنسب متفاوتة، وسأكتفي بتكرار وضع خارطة الطريق لعودة منتخباتنا لمنصات التتويج فربما يسمع صوتي صانع قرار ويتخذ قرارات تعيد للكرة السعودية أمجادها.

قبل عدّة أعوام طرحت مع فهد المصيبيح وخليل الزياني وجاسم الياقوت مشروع "الدوام الصباحي" الذي يفرض على المحترف التواجد صباحاً في النادي لأداء برنامج ذهني أو بدني ينعكس إيجاباً على احترافيته بداية من تجنّب السهر وملحقاته التي تعصف بقدرات نجومنا الذهنية والبدنية، ولكن المشروع لم يرّ النور بسبب عصيان النجوم وعدم فرضه بقوة القانون، فافتقد نجومنا لأهم مقومات الاحتراف.

قبل عدّة أعوام قرر الاتحاد السعودي تخصيص نسبة من عوائد النادي للصرف على الفئات السنية، ولكن أغلب الأندية لم تلتزم بذلك ولم تكن هناك آلية للمتابعة والمراقبة والمحاسبة، واليوم أكرر ضرورة الاهتمام بالبراعم من خلال أكاديميات احترافية يشرف عليها أفضل المدربين العالميين، مثلما أنتجت مدرسة الهلال جيلاً ذهبياً بإشراف الأسباني "كوبالا"، على الاتحاد أن يفرض على الأندية أكاديميات بمواصفات عالمية تدخل ضمن معايير الحصول على "رخصة النادي" التي تحدد مشاركته في الدوري.

قبل عدّة أعوام تم توقيع ميثاق شرف بين الاتحاد ورؤساء الأندية يقضي بالعمل معاً لتحقيق المصلحة العامة بعيداً عن التصريحات التي تثير التعصب وتشكك في الذمم وتؤثر على اللجان والحكام، ولكن الميثاق تمزّق مع أول حالة غضب فتمزقت معه وحدة الوسط الرياضي واتسع الانقسام حتى وصل لمعسكر المنتخب فاعترف النجوم بأنهم ليسوا على قلب رجل واحد، فحان الوقت لنوقّع ميثاقاً نلتزم به.



تغريدة tweet :

العناصر الثلاثة هي ركائز عودة منتخبنا إلى منصات المجد يضاف إليها الاختيار الدقيق لأجهزة فنية وإدارية تبقى لسنوات دون تغيير لأن الاستقرار من أساسيات النجاح، ولكي أختصر الطريق من وجهة نظري أكرر المطالبة بالاستفادة من التجارب الناجحة، خصوصاً في اليابان وألمانيا، فالأولى وضعت استراتيجية واضحة لاستضافة وتحقيق كأس العالم2050، والثانية تجهز من اليوم لمنتخب ألمانيا الذي سيفوز بكأس العالم2030، وهما على استعداد للتعاون معنا إن رغبنا.. وعلى منصات المجد نلتقي.