المشكلة التي تعاني منها الكرة السعودية البحث عن النتائج الوقتية وعدم التفكير في المستقبل، وإذا افترضنا أن لدينا إدارة واعية في أنديتنا فإنهم يرددون الموسم الرياضي القادم سيكون وضعنا أفضل وسنعالج كافة الأخطاء التي تواجهنا في هذا الموسم ولا يصل تفكيرنا إلى خطة عمل لعدة سنوات تصل إلى خمس أوست سنوات أو على الأقل ثلاث سنوات مقبلة.
ـ في دول العالم المتقدمة والمتحضرة يعملون بشكل دائم ومستمر للأجيال القادمة ونحن نعمل من أجل وقتنا الحاضر ولذلك عملنا يشوبه الترقيع والعمل الارتجالي ونعالج أخطاءنا بالمال وتسيير العمل دون التفكير في المستقبل ولهذا نخسر الكثير من المال والجهد.
ـ كرة القدم لدينا مثل الترموميتر يرتفع المستوى ومن ثم يعود ينخفض وهذا حال أنديتنا ونسمي هذه المرحلة (المرحلة الانتقالية) والسؤال الذي يطرح نفسه: لو كان العمل داخل أسوار الأندية متوازناً بين الاهتمام بالفريق الأول والاهتمام بالمراحل السنية هل سنواجه هذه المرحلة الانتقالية.؟
ـ كذلك تأخذنا العاطفة ونجامل اللاعب الجماهيري خوفاً من غضب الجماهير. كرة القدم لاتعرف إلا من يعطي داخل المستطيل الأخضر والبقاء للأفضل، ولهذا فإن الإدارة الواعية هي من تستفيد من أنظمة ولوائح الاحتراف التي تتيح للأندية بإعارة وبيع عقود لاعبيها لأندية أخرى عندما يتوقف عطاؤهم.
ـ وكذلك عندما يكون اللاعب في مقتبل عمره الرياضي ولم يجد الفرصة في ناديه يجب أن تتاح له الفرصة بإعارته لأحد الأندية الأخرى حتى لو كانت منافسة له المهم أن نشاهده يلعب ولا نقتل موهبته ومن ثم يعود بكل قوة لناديه أو يتم بيع عقده إذا تمت مشاهدته ولم يقدم مستوى مرضياً.
ـ الإعلام الرياضي له دور كبير في توعية الجمهور ومحبي كرة القدم من خلال دعم الأندية التي تفعل أنظمة ولوائح الاحتراف وتحرك المياه الراكدة وتدعم خزائنها بطرق وأساليب ذكية تخدم المصلحة العامة للنادي واللاعب، فكرة القدم لا تتوقف على لاعب وخاصة إذا كان هنالك عمل متواصل في المراحل السنية.
تغريدة:
افضل من يتعامل مع أنظمة ولوائح الاحتراف هو رئيس مجلس إدارة نادي الشباب الأمير خالد بن سعد، والدليل على ذلك آخر صفقات الانتقالات الشتوية للفريق الشبابي.