نالت التربية البدنية والرياضة المدرسية من اهتمام وزير التعليم د. عزام الدخيل مالم تنله من قبل حيث جمع في كرنفال جميل ورائع جميع الرياضيين والمختصين والمهتمين في مجال رياضة التعليم والرئاسة العامة لرعاية الشباب والإعلام الرياضي بقاعة الاجتماعات بوزارة التعليم في أجواء رياضية تسعد كل محب ومشجع لرياضة الوطن ، ورغم الفترة القصيرة التي تولى فيها حقيبة وزارة التعليم إلا انه فتح هذا الملف الذي يهم المواطن على اعتبار الرياضة المدرسية تساعد على نشأة الطالب من جميع النواحي الصحية والبدنية والاجتماعية والنفسية فتفاعل الحضور على رأسهم الرئيس العام لرعاية الشباب بما طرح والفكر الراقي والتنظيم المثالي الذي أدير به الاجتماع . والجميع يدرك أن الدول المتقدمة التي سبقتنا في مجال الرياضة اهتمت في المرحلة الأساسية من العمر للطفل حيث كونت لديهم فاعلية لتعلم وتنمية المهارات وتهذيب الفكر وتنمية العقل نحو حب الرياضة وتمكينهم و تعليمهم وتدريبهم على العديد من الأنشطة الرياضية التي قد يحققون فيها أعلى مستوى رياضي فضلا عن أنها تعد انطلاقة وبداية ممارسة الأنشطة الرياضية التي تبنى عليها المستويات الرياضية العالية ، والواقع رغم جمال ما طرح و النجاح والارتياح الذي تحقق للاجتماع من خلال إثارة الإستراتيجية الوطنية للرياضة السعودية وسرعة تطبيقها وحسن تنفيذها إلا أنني أتمنى أن يتم تدارك الصعوبات التي قد تعيق التطبيق الفعلي الذي ننتظره وبالذات في الميدان التربوي وهو الأساس من خلال وضع حصة التربية البدنية والتي يشارك بها جميع الطلاب حيث تعد البداية التي يتم إكساب الطلاب جميعا من خلالها تلك المهارات الحركية الأساسية من خلال المعلم ومن ثم يتم اكتشاف الموهوبين والبارعين والواعدين الذين يظهرون قدرات واستعدادات وعلى هذا الأساس لم يتم إثارة موضوع المعلم اعني معلم التربية البدنية وهو من يصنع الفرق وينفذ السياسة والشيء الجميل الذي يمكن أن يتحقق بعد هذا الدمج بين التعليم العام والعالي أن يتم معالجة النقص الحاد في المعلمين بالمدارس فعلى حد علمي بان هناك عجزا في معلمي التربية البدنية بالمدارس يصل إلى ( 6000) معلم لقلة أعداد الخريجين المؤهلين وهذا عدد مخيف وسيكون عائقا قوياً لتنفيذ الإستراتيجية الوطنية للرياضة السعودية فانا لا أتخيل مدرسة بلا معلم تربية بدنية فهو روح المدرسة بل أرى انه المعلم الأهم فيها ولذلك فالطالب عندما يتعلم المهارات الأساسية الحركية في الصفوف الأولية سيكون متميزا في مراحله العليا وهذا لن يتحقق كما هو حاصل في الوقت الحالي حيث يكلف بحصص التربية البدنية حالياً معلمون غير متخصصين بمعنى معلمي مواد أخرى وبالذات في الصفوف الأولية بل تعطى معلمين كتكملة نصاب للعديد من المعلمين و الوكلاء إن الاهتمام بالمعلم هو الأساس لتطوير التعليم ومن حسن الطالع أن الوزير قد ركز في العديد من تغريداته وكلماته بأن المعلم سيحظى بعنايته واهتمامه وأرى الأمر في متناول يده خاصة وأنه قد جمع أفضل عشر تجارب لدول يرى بأن لها السبق في مجال التعليم ( تعلمونهم) فلو طبقها لنجح واختصر الطريق وعليه أرى أن أراد النجاح السريع الذي ينشده دائما أي مسئول جديد أن يهتم بالمعلم والاستراتيجيات الحديثة في التدريس والمنهج والبيئة الصفية ( أي الطالب ) لان التركيز على كل شيء في ظل التركة الثقيلة ستعطل عمل الوزير وتشتت جهوده مهما عمل في هذا المجال ونتمنى للدكتور عزام الذي عرفته عن قرب إبان عضويتي في جائزة الرياضية موبايلي من محبته للانجاز والتنفيذ أن يوفق في اختيار القيادات التي تعمل معه ويفوض وهذا متوفر لديه في الوزارة والجامعات فلديهم من الأفكار والتخطيط الشيء الكثير ولكن يحتاجون لمن يدفعهم لابراز قدراتهم ومهاراتهم فالعديد من قيادات الوزارة تسربوا ونجحوا خارجها وشكرا للوزير والرئيس العام لرعاية الشباب على هذه الروح الطيبة التي أبدياها خلال اللقاء والانطلاقة التي نتمنى أن نرى ونجني ثمارها في ميداننا التربوي والرياضي قريبا .