ينعقد غداً الاجتماع الأخير للجنة التنسيقية بين الاتحاد الآسيوي والشركة المسوّقة للحقوق التجارية لبطولات الاتحاد وفعالياته، وكان يعقد بمعدل مرة كل شهرين للاطلاع على مستجدات العملية التسويقية ومناقشة متطلبات الطرفين وتفهم الاحتياجات اللازمة لتحقيق أعلى المكاسب لكافة الأطراف، وهي فكرة تمنيت تطبيقها في رابطة دوري المحترفين والاتحاد السعودي لكرة القدم، ولم يفت الأوان لتبنيها.
في هذا لاجتماع كان الحضور من الاتحاد الآسيوي ممثلين للجان وإدارات التسويق والمالية والقانونية، بينما يمثل الشركة المدراء التنفيذيون لجميع مناطق القارة الآسيوية وإن كان التركيز دائماً على منطقتي الشرق والغرب حيث مركزي القوى من حيث الرعاة والمنتخبات والأندية، مع أهمية حضور أمين عام الاتحاد الآسيوي ومدير إدارة المسابقات، وكانت أجندة الاجتماع حافلة بالنقاط التي يرسلها كافة الأطراف مسبقاً لتكون على طاولة النقاش بهدف الوصول إلى أفضل الحلول التي تحقق مصالح الجميع.
للتاريخ أقول بأن "WSG "World Sport Group) من أفضل الشركات العالمية في مجال التسويق وتنظيم الفعاليات، فقد كنت شاهداً على القفزات النوعية التي تحققت خلال العلاقة الطويلة الممتدة لأكثر من عشرين عاماً بين الاتحاد والشركة، والتي قفزت إيراداتها من عقد أول بعشرة ملايين دولار إلى آخر عقد بمليار دولار مع اختلاف كبير في ظروف وطبيعة التعاقد مع تطور العلاقة وآليات التعاقد، إلا أن موارد الاتحاد الآسيوي استمرت في التصاعد بنسب كبيرة ولم تتراجع أو تتأثر بالهزات الاقتصادية والأزمات المالية التي عصفت بعلاقات مشابهة في الاتحادات المحلية والقارية والدولية، ولذلك أكرر الإشادة بالشركة العملاقة التي تعمل باحتراف في منظومة تتطور مع الزمن ويصاحبها تطوّر في آليات التعاقد والتواصل، ويغمرني تفاؤل كبير أن الأيام القادمة ستحمل البشائر بقطف ثمرة جديدة لعلاقة مميزة.
تغريدة tweet:
لا أتجاوز الحقيقة إذا قلت بأن الصديق اللبناني "بيير كخيا" هو حجر الزاوية في تعزيز العلاقة بين الاتحاد والشركة من خلال قدرته على ضبط توازن الارتباط بين كافة الأطراف المعنية بالعملية التسويقية، فهو يقف على مسافة مدروسة بعناية بين صنّاع القرار في الاتحاد والشركة، وكان دائماً صاحب الحجة الأكثر إقناعاً حين يحتدم النقاش بين الطرفين في علاقة عمل لا تخلو من الشد والجذب لحرص كل طرف على مصلحته دون الإضرار بمصالح الآخرين، وعلى منصات التسويق نلتقي.