|




د. رشيد بن عبد العزيز الحمد
مدخل للاستراتيجية الوطنية للرياضة المدرسية
2015-04-22
سررت خلال حضوري تدشين اليوم الأولمبي الرياضي المدرسي الذي تم مؤخراً بحضور الرئيس العام لرعاية الشباب و وزير التعليم بالالتقاء بالزملاء أصحاب المهنة ومن ضمنهم مدير المشروع الأخ عبدالله المصيليخ حيث يقدم جهداً مباركاً نسأل الله أن تظهر آثاره قريبا على رياضتنا وقرب مني أحد الطلاب الصغار الحاضرين وقال لي لدي سؤال كنت أود توجيهه للوزير الدكتور عزام الدخيل وأرغب الإجابة عليه قلت ماهو سؤالك فقد تجد الإجابة لدي وقال بالحرف الواحد لماذا لايوجد كتاب للطالب عن التربية البدنية مثل باقي المواد وشدني هذا السؤال القوي من هذا الطفل البريء وتذكرت فعلا بأن هناك وثيقة لمادة التربية البدنية معتمدة في عهد الوزير الرشيد رحمه الله تم اعدادها وروجعت وعدلت ولكن لم يصدر منها سوى أدلة للمعلمين توزع فقط لمعلم التربية البدنية بل قد لاتتوفر لدى كل المعلمين لعدم وجود مرجعية حاليا في الوزارة واضحة ومعلومة للمادة في ظل تشتت الجهات القائمة على المادة بنشاطها والوزير يدرك ا لدور الهام للتربية البدنية والرياضة المدرسية من خلال تبني الوزارة الاستراتيجية الوطنية للرياضة المدرسية لوقاية النشء والشباب من الانحرافات الصحية والنفسية والاجتماعية، فإنه من الواجب حقاً وضع كتاب للتربية البدنية للطالب يقرأه الطالب ويطلع عليه في المنزل فيه أنشطة وبرامج مفيدة وبناءة وهادفة خاصة وأن كل ما يصرف على هذه الكتب حتى لو عمل بأقل كلفة كمادة الكترونية على (cd) سيسهم في عمليات البناء والوقاية فهي الوسائل الأفضل، حيث إن الكلفة هنا ليست مادية فقط بقدر ما هي كلفة اجتماعية وبشرية حيث يمكن بالرياضة الحقة العمل على وقاية المجتمع من مظاهر القلق والشغب والانحرافات الاجتماعية والنفسية والصحية وحماية الشباب من الوقوع في هاوية الانحرافات والإدمان لقد آن الأوان لكي تصبح التربية البدنية مادة أساسية في كافة مراحل التعليم من رياض الأطفال حتى الجامعة وأن توضع الثقافة الرياضية في مكانها الصحيح من أهداف مؤسسات التعليم المختلفة. على أن يتم الاستفادة مما تم سابقا من تطويرفي الوزارة لمناهج التربية البدنية بحيث تركز علي برامج الإعداد البدني العام لكافة المراحل الدراسية، مع إتاحة الفرصة للطلاب لممارسة إحدى الرياضات في ضوء استعداداتهم وقدراتهم بالاتساق مع الإمكانات المدرسية، على أن يتم توفير الكتاب المدرسي في مادة التربية البدنية، وإجراء اختبارات اللياقة البدنية، مع الطابع الاختياري المرن والمحبب والمشوق، وأن تكون (درجات مادة التربية البدنية) نافعة ومميزة للطالب المتفوق، وغير ضارة بالطالب العادي إلى أن يتوفر المناخ العام المؤيد لجعل مادة التربية البدنية مادة أساسية مثلها مثل المواد الأخرى.وأدرك أن ذلك يتطلب زيادة التركيز على تفعيل مادة التربية البدنية أعني (حصص التربية البدنية) في الميدان التربوي وبذل المزيد من الجهد في الإعداد والتحضير وتأليف الكتب الدراسية المدرسية في التربية البدنية. الأمر الذي سيسهم تلقائيا في رفع مكانة التربية البدنية في مدارسنا من أجل صالح التربية المتكاملة لأبنائنا الطلاب ومستقبل رياضتنا بشكل عام في أرجاء مملكتنا الغالية.