يعد المجال الرياضي من أقصر الطرق وأسهلها للوصول للشهرة وبالذات من يتجه لرياضة كرة القدم وفي أحد المؤتمرات العلمية الرياضية التي أقيمت مؤخرا بالإسكندرية طلع أحد المحاضرين على منصة الإلقاء لإلقاء محاضرته فقال قبل استهلالها لتعريف نفسه للحضور أيها الأحبة الحضور ثلاثين سنة وأنا أشرف على إحدى الألعاب الفردية وأكافح وأبذل الجهد وكنت بعيدا عن الإعلام والأضواء ومنذ أن انتقلت للإشراف إداريا على فريق كرة القدم أصبحت اليوم مطلب الإعلام ومشهور بين الرياضيين وتندمت على الأيام السابقة في خدمة هذه اللعبة والواقع يقول إن الرياضة اتجه لها من الإداريين والإعلاميين غير المختصين ومن ليس لهم علاقة بالرياضة وخذ مثالا أحد الإعلاميين الرياضيين الذي أصبح مطلبا لأغلب البرامج لأنه يطبق خالف تعرف ولم يكن منتسبا للرياضة من قبل بل لم يلعب أي رياضة في حياته حيث بدأ كتابته عن الزراعة ثم بحث عن المجال الذي فيه المشاكسات فقيل له كرة القدم فاتجه لها منذ ذلك الحين وأصبح معول هدم ومشاكل لا إصلاح وبناء والوسط الرياضي يعج بالعديد من التناقضات الكبيرة في كرة القدم، وما يحدث في الوسط الرياضي من تعصب مقيت وبالذات في كرة القدم سببه وجود إعلاميين يؤججون الشارع الرياضي ويثيرون التعصب لأنهم ينظرون للون واحد فقط ولا يؤمنون بتعدد الألوان بل إن القنوات الرياضية تتعمد عند إعداد برامجها لمناقشة تاريخ ناد مثلا بأن لا يهم ثقافة الضيف ومدى قدرته على استيعاب الموقف وإظهار كفاءة في مستوى النقاش لمثل هذا الموضوع بل تنقصهم الخبرة والمعلومات وليست لديهم الخلفية الرياضية فيبدأون في التأليف وقلب الحقائق بحثا عن الإنجاز من اقصر الطرق، والكل يعلم مدى التنافس الرياضي بين الأندية كم هو مؤسف ومؤلم والإعلام الرياضي له دور فيما يدور بل إنه يتفرج على ما يحدث فليس من المعقول أن يتم استضافة ذوي الميول الواضحة المعلنة للتحدث عن ما يدور في الوسط الرياضي ويطلب منه الحياد وقس على ذلك الكثير، ونظرا للمسؤولية الكبيرة للقنوات الرياضية المتعددة في مجال تنمية المواطنة الصالحة وتعزيز قيم الولاء والانتماء الوطني في هذا الوقت عن أي وقت مضى من خلال دورها في تشجيع واستقطاب الكتاب والمحللين من الكفاءات التي ليس لديها ميول مكشوفة واضحة ومؤثرة وتثير التعصب الرياضي ومن ذوي الرؤية العقلانية لننمي المشاعر والانتماء ونبذ التعصب، ونبتعد بفكرنا للمصلحة ومصلحة الوطن أولاً لنتوافق مع نجاح عاصفة الحزم وفق الله القائمين عليها،اليوم نحتاج العمل بإخلاص في وقت للأسف بدأت تخرج الرياضة عن مسارها بوجود المتعصبين ومن غير ألا يعلموا لأنهم وضعوا في أماكن لايستحقونها فمتى نرى حلا سريعا واختيار الإعلامي المناسب في البرنامج المناسب.