|


د. حافظ المدلج
كلنا « عيد »
2015-04-29
غداً تنتخب آسيا مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي تعارفنا على تسميته "المكتب التنفيذي" أو "اللجنة التنفيذية" وكلها مسميات تعني ذات "المجلس" الذي يدير كرة القدم الآسيوية في المظلة الكبرى لأكبر قارات العالم مساحة وسكاناً، وهي مسؤولية كبيرة تعنى برسم خارطة الطريق لمستقبل يرى رئيس الاتحاد الدولي "فيفا" أن آسيا مستقبل كرة القدم.
يعتقد البعض أن الأيام الأخيرة شهدت تحالفات لجمع أكبر قدر من الأصوات، والواقع أن الأمور كانت شبه محسومة في "أستراليا" بوجود جميع صنّاع القرار الرياضي في آسيا والعالم، وزاد في تسهيل الأمور ترشح الأمير "علي بن الحسين" لرئاسة الاتحاد الدولي ضد "بلاتر" الذي تقف معه القارة الآسيوية ممثلة في رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، وبذلك خرج "الأمير" من منظومة الاتحاد الآسيوي وخفف حدّة التنافس على بقية المقاعد، وتم بعدها إقناع كل من اليمن والعراق وسوريا بعدم الترشيح فأصبح عدد المرشحين في القائمة النهائية لغرب آسيا يزيد عن عدد المقاعد بشخص واحد فقط.
في "أستراليا" أيضاً أخطأ "السيد خالد البوسعيدي" بدعمه لترشح "الأمير" فأغضب ذلك "الشيخين" الداعمين للإمبراطور، فقضي الأمر الذي فيه يتنافسون، وتم إقناع "سعود المهندي" بسحب ترشحه لتنفيذية "فيفا" والاكتفاء بفوزه بالتزكية بمنصب نائب الرئيس، فكان ذلك هو الحجر الأخير في بناء التركيبة الغرب آسيوية في المكتب التنفيذي القادم التي تشتمل على: الشيخ سلمان آل خليفة رئيساً للاتحاد والشيخ أحمد الفهد عضواً في تنفيذية "فيفا" وسعود المهندي نائباً للرئيس وأحمد عيد ومحمد الرميثي وهاشم حيدر وسوزان شلبي أعضاء بالمكتب التنفيذي، وهي فرصة لتقديم التهنئة المبكرة للفائزين وإن حدثت مفاجأة فستكون الأكبر في تاريخ الانتخابات الآسيوية الحديث وهو أمر مستبعد.

تغريدة tweet:
سيمثلنا بإذن الله الصديق الخبير المخضرم "أحمد عيد" لأربع سنوات مقبلة يحتاج فيها كل الدعم والتأييد وتوفير سبل النجاح، فهو بحاجة لتعاون الاتحاد السعودي خصوصاً عندما يغادر مقعد الرئيس بانتهاء فترة رئاسته، كما أنه يحتاج إلى إعلام يقف معه ويعزز موقفه مع ضرورة التأكيد أن عضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي لا يمثل الكرة السعودية ولكنه يمثل الكرة الآسيوية، وعلينا جميعاً أن نقف معه قلباً وقالباً ففي آسيا "كلنا عيد"، وعلى منصات "آسيا" نلتقي،،