|


د. حافظ المدلج
كأس الحزم
2015-05-16
بالأمس تم تتويج "النصر" بكأس دوري جميل، وقبله بأشهر توّج "الأهلي" بكأس ولي العهد، في حين افتتحنا الموسم بتتويج "الشباب" بكأس السوبر التي ما زلت أطالب بإقامتها في اليوم الوطني لتحتفي الرياضة بالوطن في عرس كروي جميل في طقس أجمل من صيفنا اللاهب.
وربما توافقون الرأي بأن كأس الملك هي الأهم هذا الموسم؛ لأنها الأولى في عهد "الملك سلمان بن عبد العزيز" وللأوليات قيمة خاصة لا تتكرر في البطولات الأخرى، ولذلك سيكون ختام الموسم فرحاً مضاعفاً لجماهير الفريق الفائز بالكأس الغالية الذي سيتشرف نجومه باستلامها من يد "سلمان الحزم"، ولذلك سميتها "كأس الحزم".
وللفوز بـ "كأس الحزم" مهر غالٍ لا يقدر عليه إلا العازمون الحازمون، فالعزيمة مرتبطة بالرغبة الصادقة للفوز المتمثلة في البذل والعطاء والجديّة واحترام الخصم، والحزم يبدأ قبل بدء المباريات بالانضباط داخل المعسكر وخارجه لضمان وصول النجوم بكامل عافيتهم وتركيزهم للملعب والمحافظة على ذلك الانضباط والتركيز أثناء المباريات وحتى الثواني الأخيرة منها، لأن الكؤوس تحسم في التفاصيل الصغيرة جداً وشواهد التاريخ كثيرة.
في رأيي أن "النصر" هو المرشح الأول لنيل "كأس الحزم" عطفاً على مستوياته الثابتة واستقراره الفني والإداري وتمرّس نجومه في التعامل مع المباريات المفصلية، ثم يأتي "الاتحاد" في المرتبة الثانية من الترشيح بحكم العودة القوية للنادي والضخ المالي والتعاقدات الجديدة التي ستدفع بالنجوم الحاليين لمضاعفة الجهد للمحافظة على مراكزهم، ليحل "الهلال" ثالثاً بسبب النكسة التي صاحبت "الديربي" الذي أخطأ المعسكر الأزرق في التعامل معه على أنه مباراة مفصلية وكان الأولى عدم إعطاء المباراة أكبر من حجمها واللعب بهدوء وإراحة بعض النجوم للاستحقاقات الأهم، ثم يأتي "التعاون" بأحلام تحقيق المفاجأة وقد وصل للنهائي الشهير 1410هـ الذي بسببه تغيّر نظام الدوري، ويبقى الأمل أن يبذل الاتحاد السعودي جهداً أكبر باختيار طواقم تحكيم "كأس الحزم".

تغريدة tweet:
أكرر التهنئة لنادي "النصر" بالفوز بلقب دوري جميل للمرة الثانية على التوالي، وأبارك لرابطة دوري المحترفين السعودي وشريكها الإستراتيجي "شركة صلة" نجاح حفل التتويج الذي كان مسك الختام لموسم ملتهب ساهم الإعلام الرياضي القديم والجديد في زيادة سخونته حتى وصلت درجة الغليان في كثير من الأحيان، وأملنا كبير في موسم قادم أفضل كما عودتنا "الرابطة"، وعلى منصات التتويج نلتقي.