|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





د. محمد باجنيد
ادعم الهلال يا (عسل)
2015-06-12

لم يكن (شايع شراحيلي) نجم النصر الجميل هو من (جاب العيد) وأعلن ظهور الهلال بعد اختفائه الطويل كـ(زعيم) اعتاد أن يكون حاضراً في مشهد الأفراح والليالي الملاح.. القدر والحظ والنصيب.. هذه المسلمات الإيمانية تظل تلازم العمل تحكم نتائجه بمعطيات ليست ثابتة، وهي التي قررت في الدقيقة (العشرين بعد المئة) أن يكون الهلال بطلاً لكأس الملك سلمان هذا العام!
هذه المقدمة لا أخالها تغضب (بني هلال) فقد استحق فريقهم البطولة لأنه كان حاضراً متوهجاً أمام (نصر هذا الزمان).. (نصر كحيلان) الممتع بنكهة فريدة من (الكيوي والليمون والعسل).. يا (عسل).. واقصد هنا صاحبنا النصراوي (خضر الزهراني) الذي طلب مني ألا أكتب في (الكورة) هذا الأسبوع وأن أخصص المساحة للحديث عن (رمضان).. ولا أدري إن كان في ذلك حب للأجر أو (...) للهلال.. أما صاحبي الهلالي الآخر (مطلق العتيبي) ـ ذاك الذي يهيم عشقاً بالزعيم ولا يكاد يرى له منافساً في سماء البطولات ـ فقد حذرني ـ بدبلوماسية ـ بأن عدم كتابتي عن الهلال بعد تتويجه باللقب لا يمكن أن يكون مقبولاً من كاتب (محايد) و(موضوعي)!
وها أنا قد وقعت بين (مطرقة) خضر و(سندان) مطلق.. ولكنني ـ وبشكل مطلق ـ أقول بأنه لا يمكن لكاتب (متعصب) فضلاً عن أن يكون (موضوعياً) أن يتجاهل رؤية هلال البطولات الذي ظهر وجاء بالعيد قبل دخول رمضان ولا يكون حاضراً في المشهد الإعلامي لتكريمه ودعمه.. نعم ـ يا مطلق ـ الهلال حقق كأس الملك في توقيت مناسب يحتاجه الزعيم ليواصل المسير نحو تحقيق اللقب الآسيوي الذي عانده طويلاً وكان قريباً منه وجديراً به في العام الماضي؛ لولا تلك القرارات العجيبة الغريبة التي اتخذها الياباني (يوشي نيشيمورا) وأهدى بها البطولة لـ(سيدني الأسترالي) في النهائي الشهير.. أما أنت يا (خضر) يا صاحبي النصراوي (العسل) فأدعوك (أيها الرائع) بأن تنسى (الإساءات) ونحن مقبلون على شهر (البركات) فنكون ـ سوياً – داعمين للهلال ممثلنا الوحيد فيما تبقى من أدوار في البطولة الآسيوية.. إنها فرصة لتصفية خلافات وتجاوزات صنعها إعلاميو الإثارة الرخيصة.. أولئك الذين لا يحمل أكثرهم (شهادة المهنية الصحفية) فضلاً عن (شهادة التربية).. "دعوها فإنها منتنة".. تلك هي العنصرية للعرق والقبيلة حذر منها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.. وها هي اليوم (تشتعل).. تؤججها (كرة قدم) لتصنع الفرقة والكراهية بين أفراد البلد الواحد بل والبيت الواحد؛ حتى رأينا ولداً يحمله القهر من أبيه إلى تهديده بالقتل.. وهل يلام صبياً في العاشرة على سلوكه وهو يرى مظاهر العدائية من تعد واستفزاز للمنافس وجماهيره حتى في مباراة يشرفها الملك؟! هل هذه هي مقاصد التنافس الرياضي؟.. اتركوا الساحة الرياضية أيها الإعلاميون المتاجرون بقيم الإسلام في بلد ليس ككل البلدان.. اتركوا الساحة فقد أفسدتم الشباب بدلاً من إصلاحهم وكرستم للتنافر بشكل غريب عجيب لا يليق.. إنكم أكثر المعنيين برسالة الملك للمسؤولين عن الرياضة؛ لأنكم لا تلعبون (الكرة) وإنما تلعبون بعقول الشباب وأفئدتهم.. و(تركلون) قيمهم.