|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





حمود السلوة
الدبل.. والرهان غير المتكافئ
2015-06-19
ليس بيني وبين الأخ خالد الدبل أي موقف شخصي أو سلبي.. فالرجل لا أعرفه على المستوى الرياضي.. ولا تربطني به أية علاقة.. فحدود معرفتي بهذا الشاب بأنه ابن الفقيد الراحل عبدالله الدبل صاحب الحضور والتاريخ الرياضي المشرف المحلي والآسيوي والدولي.. وعضو (شباب الأعمال) في الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية.. وعضو شرف نادي الاتفاق.. والوحيد الذي سيدخل سباق الترشح الانتخابي منافساً الرئيس الاتفاقي الذهبي عبدالعزيز الدوسري.
ـ خالد الدبل يدخل هذا الاستحقاق الانتخابي بحماس كبير نحو (اختطاف) الفوز بالمقعد الرئاسي الاتفاقي الذي يجلس عليه حاليا الرئيس الذهبي عبدالعزيز الدوسري.. مدفوعاً بحماس شديد واندفاع قوي وجرأه تثير الدهشة والاستغراب متسلحا فقط باسم والده (عبدالله الدبل) ـ رحمه الله.. وشعار (الاتفاق الجديد) وهذا مسوغ غير كاف.. إذ لايمكن وتحت أية مبررات أن يكون الدبل (الابن) صنو أبيه (عبدالله الدبل) صاحب تلك القيمة القيادية والإدارية والفنية والآسيوية والدولية.. والدبل (الابن) نحترمه من موقعه الاجتماعي والاقتصادي والشرفي بنادي الاتفاق.. لكنه صراحة يفتقد (كاريزما) والده ورصيد والده من الخبرة والتجربة والإدارة الرياضية والموقع الآسيوي والدولي..
ـ أما رفع شعار (الاتفاق الجديد) فهذا يعيدنا إلى شعار (مجموعة المستقبل) الاتحادية.. فتكتل (الاتفاق الجديد) الذي رفعه خالد الدبل باتجاه (مصلحة الاتفاق) فإن مثل هذه المصلحة لايحددها شاب قليل الخبرة والتجربة.. وبالتالي فإن الدبل أيضا لايملك الأدوات التي تمكنه من الدخول في منافسة (غير متكافئة) أمام عبدالعزيز الدوسري ولا حتى تمنحه الحق في تحديد (مصلحة الاتفاق).. فالهدف (من الآخر) هو (اختطاف) كرسي رئاسة الاتفاق.. وإسقاط عبدالعزيز الدوسري تحديدا.. والإطاحة به سعياً وراء تحقيق دلالات ومضامين إعلامية تحت شعار (الاتفاق الجديد)..
ـ فمصلحة الاتفاق لا تتحقق بمثل هذا الفكر وهذه العقلية.. وتكتل مجموعة الدبل.. يفترض أن يكون أكثر واقعية وموضوعية باتجاه مصلحة النادي.. فرئاسة الاتفاق التي يسعى تكتل الدبل لاختطافها هي أكبر من قدرات وإمكانات وخبرة الدبل.. ورئاسة الاتفاق حتى وإن كانت طموح شاب متحمس ومندفع.. لا تتحقق بهذه الجرأة.. خصوصا أن حملة الدبل الانتخابية لاتحتمل كل تلك الزيارات (الإعلامية) لرموز وقامات اتفاقية كخليل الزياني أو هلال الطويرقي سعياً وراء استمالتهم وكسب ودهم ودعم حملتهم الانتخابية.. ورئاسة الاتفاق ليست هي النافذة الوحيدة التي من خلالها يستطيع الدبل أن يخدم الاتفاق.. إذ بإمكان الدبل أن يخدم ناديه من موقعه الشرفي الحالي أو في عضوية مجلس إدارة عبدالعزيز الدوسري الحالية.
ـ أما إن كان الدبل يريد أن يسوق نفسه من خلال اسم وتاريخ والده عبدالله الدبل فهذا مسوغ غير كاف.. ما لم تذهب أصوات الناخبين باتجاه الأكفأ والأجدر والأكثر خبرة ودراية بمتطلبات عودة الاتفاق للممتاز.. خصوصا وأن إدارة عبدالعزيز الدوسري في حال فوزه بهذا الاستحقاق الانتخابي تضم هي الأخرى نخبه جيدة من الشباب الطموح والمخلص وفي مقدمتهم الأمير الشاب فيصل بن فهد بن عبدالله الذي سيصنع مع الدوسري (الاتفاق الجديد) بالنيابة عن خالد الدبل المتحمس والمندفع الذي يرى في هذا الاستحقاق الانتخابي كما لو كانت (خصومة) أو تصفية حسابات شخصية بينه وبين الرئيس الاتفاقي الذهبي عبدالعزيز الدوسري.. الذي سيدخل منازلة غير متكافئة.. ظاهرها (مصلحة الاتفاق) و(الاتفاق الجديد) وباطنها تحديدا (الإطاحة) بعبدالعزيز الدوسري وبالتالي سيكون المتضرر الأول هو (فارس الدهناء)..
ـ الشيء المحتمل والأمر المتوقع.. وتحديدا في الساعات القليلة الأولى التي تسبق تصويت الناخبين.. وفي ظل المناخ العام المحيط بموقع الاستحقاق الذي قد يميل لمصلحة عبدالعزيز الدوسري.. قد ينسحب الطرف الآخر.. من رهان صعب وشرس.. كان محفوفاً بالمغامرة والحسابات الخاطئة والمجازفة والحماس الزائد والاندفاع غير المحسوب وسط معادلات (لعبة الانتخابات) المفاجأة.