لم تعد بصراحة رسائل التهنئة بالعيد بتلك الحميمية التي تشعر من خلالها أنها كتبت لك خصيصا. ولم تعد تشعر بقيمة هذه التهنئة أو تلك بما يحفزك أن تكتب لأحد من زملائك أو أصدقائك ردا باسمه دون أن تستخدم أسلوب (القص واللزق). والغالب أن أحدا ليس لديه الذكاء الكافي والدراية بتعديل نص التهنئة بما يتناسب مع حجم العلاقة التي تربطك بهذا الشخص.
الأمر الآخر هو أن تأتيك رسالة تهنئة من شخص تعرفه جيدا ثم تتفاجأ بنهاية الرسالة بأن مرسل الرسالة شخص آخر لا تعرفه لامن قريب ولا من بعيد.. فتجد نفسك (بصراحة) غير متحمس للرد.. حتى وإن كانت تهنئة.. وبالتالي تقتنع تماما بأن
مثل هذا الأسلوب في رسائل التهنئة بالمناسبات والأعياد هي أقرب ماتكون مجرد (مجاملة) أو (برستيج).
فالمشاعر الحميمية الصادقة حين تصلك رسالة كتبت لك بالتحديد وبالاسم وبالتالي تشعر بالقيمة الحقيقية لمعنى التهنئة المكتوبة لك وبحجم وقيمة المشاعر والعلاقة التي تربطك بالآخرين.. في المقابل.. وهذا ليس (تناقضا).. أؤكد أيضا بأن لانكون بهذا المستوى من (الحساسية) و(التدقيق) و(المحاكمة) لأناس وأصدقاء وزملاء (كثر خيرهم) تذكروك وبادروا بتهنئتك بأي أسلوب وبأي طريقة. وهو مايوجب أن نستقبل مشاعر الناس بعفوية وحسن نية ومقصد بدلا من أن (نتفلسف) أو(نتشرط) ونحدد للناس أساليب ومهارات التواصل التي تروق لنا بدلا من أن نصادر مشاعر من يبادر بالتهنئة بروح (البساطة) والتلقائية.
وفي سياق هذا الطرح لا أناقض نفسي بين حالتين.. لكن الانحياز لحالة دون أخرى يحددها مستوى الثقة والمعرفة والوعي والذكاء.
= تظل مشكلة اتحاد كرة القدم السعودي هي في عدم قدرته على ترتيب (الأولويات).. إذ لايمكن أن يكون (سوبر لندن السياحي) يشكل (أولوية) تسبق جملة من الملفات والقضايا العالقة والمحفوظة في ذاكرة الناس.. وأهمها قضية سعيد المولد.. وقضية القادسية والدرعية.. والمطالبات المالية للاعبين والمدربين والأندية. وملف مدرب المنتخب القادم.
= في نهاية المرحلة التي كان فيها حراس مرمى عمالقة بأندية السعودية كان آخرهم العملاق محمد الدعيع لم تكن الأندية أو مدربو الأندية يشتكون من ضعف حراسة المرمى بغالبية الأندية السعودية كما هي المطالبات حاليا بفتح ملف حراس المرمى المحترفين (الأجانب) في الدوري السعودي وفق المعايير والضوابط التي تسمح بتعزيز مشاركات وحضور الأندية السعودية آسيويا.. أما من يتناول هذا الموضوع من زاوية انعكاسه السلبي على حراسة المنتخب الوطني الأول فلا أعتقد أن الـ14 ناديا في دوري جميل للمحترفين جميعها ستتعاقد وستستقطب 14 حارس مرمى بل يترك الخيار لرغبة الأندية وحجم احتياجها للتعاقد مع حارس المرمى الأجنبي. إن كان رابع المحترفين الأربعة أو زيادة لاعب أجنبي خامس على أن يكون حارس مرمى باختيار ورغبة واحتياج النادي.
(ومضات)
ـ اتبع الصديق الذي يبكيك.. بدلا من الصديق الذي يضحكك.
ـ الأنقياء أكثر الناس تعاسة في هذه الحياة.
ـ لاتبكي خلف قافلة تدرك تماما أنها تعمدت الرحيل من دونك.
ـ الرأي الواحد خطأ حتى لو كان صوابا.
ـ فرق كبير.. بين من يمنحك الأمل.. ومن يملأ رأسك بالأوهام.