عدنا للوراء عشرات السنين.. كأننا في السبعينيات أو الثمانينيات.. كأننا نشاهد فيلماً مصرياً عن السحر.. "حابس حابس وحجر يابس".. لم تكن مباراة سوبر بل دجل وشعوذة.. فاز الهلال بالسحر.. بعمل محبوك لا يفكه إلا ساحر مبروك.
كيف يقف القائم لكرة شايع شراحيلي مرتين؟
من أخرج فاول فابيان من مرمى الهلال؟
هذا من عمل الجان.. بصمات الجن في كل مكان.. جني يحرس مرمى الهلال.. وجني سجل في النصر.. بدون الجن ما كان للهلال أن يفوز.. النصر لا يحتاج إلى مدرب جديد ولا أجانب.. ولا حتى كانت المشكلة في المعسكر المتأخر.. لم يكن بحاجة إلى المعسكر أصلاً.. لو صرف المال على ساحر مضبوط لتغيرت الأمور وكان النصر منصوراً.
صرخ عاقل من بعيد "لا.. لا.. اتركونا من الدجل والخرافات.. هذي منشطات.. ما شفت الشهراني يركض طول المباراة".
أعجبني رئيس النصر عندما غرد "جماهير النصر الغالية، نعتذر على الأداء السيئ وأتحمل كامل المسؤولية". كلام رجل يعرف الخلل ومتأكد أنه سيعمل على إصلاحه. نقد الذات أعلى درجات النضج.
موضوع الأعذار ليس جديداً على الكرة السعودية.. بل إن تاريخنا يشهد على صدق قولي.. كانت الجن تلعب مع المنتخب الكويتي في دورات الخليج.. الحقيقة التي لم ندركها إلا قريباً أن منتخب الكويت كان أفضل منا بمراحل ذلك الوقت.. وعندما تطور منتخبنا هزمنا الكويت وجنه بالأربعة وحققنا دورة الخليج وكأس العرب على أرض الكويت نكاية في كل جني وساحر ومشعوذ.
يبدو أن الأعذار تدور حول الفاشلين.... يبدو أن الأعذار للفاشل قرين.. يتفنن في سردها لتصبح منطقية ومصدقة وأحياناً مشوقة.. كأنها ستجلب له النجاح.. الفاشل يبقى فاشلاً حتى لو كثرت الأعذار.. عين، جن، منشطات، حكم، حتى المعلق شؤم.
من زرع فكر الأعذار في عقولنا؟
من حوله لأسلوب حياة؟
لا ينجح أبداً من كانت الأعذار عادته.. لا ينجح أبداً من يرمي الفشل على قوى خارقة.. على عوامل خارجية أكبر من قدرته.. الأعذار تجعلك تحس بالراحة لساعات وربما أيام ولكنها تطير ويبقى الفشل مسجلاً لا تمحوه الأعذار.
عندما كنت في الثانوية كان عندي صديق يعتقد أن كرهه للدراسة سببه عين ما صلت على النبي.. تأخر كثيراً في الدراسة بسبب العين.. عانى الأمرين بسبب تلك العين.. تخرج بعد عناء طويل وبمعدل ضئيل.. ندم على أنه لم يجتهد في الدراسة.. ندم على أنه خدع نفسه.. فكل من حوله اجتهدوا وتعبوا ونجحوا.. إلا هو بقي يجتر الأعذار بحماس كأنها ستشبعه.
كيف يقف القائم لكرة شايع شراحيلي مرتين؟
من أخرج فاول فابيان من مرمى الهلال؟
هذا من عمل الجان.. بصمات الجن في كل مكان.. جني يحرس مرمى الهلال.. وجني سجل في النصر.. بدون الجن ما كان للهلال أن يفوز.. النصر لا يحتاج إلى مدرب جديد ولا أجانب.. ولا حتى كانت المشكلة في المعسكر المتأخر.. لم يكن بحاجة إلى المعسكر أصلاً.. لو صرف المال على ساحر مضبوط لتغيرت الأمور وكان النصر منصوراً.
صرخ عاقل من بعيد "لا.. لا.. اتركونا من الدجل والخرافات.. هذي منشطات.. ما شفت الشهراني يركض طول المباراة".
أعجبني رئيس النصر عندما غرد "جماهير النصر الغالية، نعتذر على الأداء السيئ وأتحمل كامل المسؤولية". كلام رجل يعرف الخلل ومتأكد أنه سيعمل على إصلاحه. نقد الذات أعلى درجات النضج.
موضوع الأعذار ليس جديداً على الكرة السعودية.. بل إن تاريخنا يشهد على صدق قولي.. كانت الجن تلعب مع المنتخب الكويتي في دورات الخليج.. الحقيقة التي لم ندركها إلا قريباً أن منتخب الكويت كان أفضل منا بمراحل ذلك الوقت.. وعندما تطور منتخبنا هزمنا الكويت وجنه بالأربعة وحققنا دورة الخليج وكأس العرب على أرض الكويت نكاية في كل جني وساحر ومشعوذ.
يبدو أن الأعذار تدور حول الفاشلين.... يبدو أن الأعذار للفاشل قرين.. يتفنن في سردها لتصبح منطقية ومصدقة وأحياناً مشوقة.. كأنها ستجلب له النجاح.. الفاشل يبقى فاشلاً حتى لو كثرت الأعذار.. عين، جن، منشطات، حكم، حتى المعلق شؤم.
من زرع فكر الأعذار في عقولنا؟
من حوله لأسلوب حياة؟
لا ينجح أبداً من كانت الأعذار عادته.. لا ينجح أبداً من يرمي الفشل على قوى خارقة.. على عوامل خارجية أكبر من قدرته.. الأعذار تجعلك تحس بالراحة لساعات وربما أيام ولكنها تطير ويبقى الفشل مسجلاً لا تمحوه الأعذار.
عندما كنت في الثانوية كان عندي صديق يعتقد أن كرهه للدراسة سببه عين ما صلت على النبي.. تأخر كثيراً في الدراسة بسبب العين.. عانى الأمرين بسبب تلك العين.. تخرج بعد عناء طويل وبمعدل ضئيل.. ندم على أنه لم يجتهد في الدراسة.. ندم على أنه خدع نفسه.. فكل من حوله اجتهدوا وتعبوا ونجحوا.. إلا هو بقي يجتر الأعذار بحماس كأنها ستشبعه.