|


د. حافظ المدلج
تحكيم آسيا
2015-08-29
"أخطاء التحكيم جزء من اللعبة" وأتمنى أن يرسم "هوارد ويب" خارطة الطريق لتخفيف أخطاء التحكيم في مسابقاتنا المحلية، وسأركز في حديث اليوم على أخطاء التحكيم الآسيوية التي سيطرت على أجواء الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي في موجة غضب تتزايد مع كل خطأ تحكيمي يتعرض له فريق سعودي كان آخرها الهلال أمام شقيقه لخويا القطري.
سأكتب بتجرد قد يزعج البعض ولكن وضع النقاط على الحروف يستلزم الصراحة ووضع الأمور في نصابها، فتفسير أخطاء التحكيم الآسيوية تداوله الوسط الرياضي بأربعة تأويلات:
ـ صوت يقول إن الاتحاد الآسيوي يتعمد الأخطاء ضد الأندية السعودية وإن هناك ضعفاً في اتحاد القارة أو ممثلي الوطن فيه يتسبب في حرب منظمة ضد أنديتنا، والسؤال لماذا يقوم اتحاد قاري يرأسه "شيخ بحريني" بمحاربة رياضة يقودها "أمراء سعوديون"؟
ـ صوت يقول إن المراهنات تعصف بالمباريات وتتسبب في فساد كبير من خلال اختراق الحكم الآسيوي ليتلاعب في النتائج وفق ما تمليه مصالح مكاتب المراهنات، ويأتي السؤال كم يتحمل الاتحاد القاري من مسؤولية هذا الاختراق إن حصل؟
ـ صوت يقول إن المنافسة بين الأندية السعودية تجاوزت حدود الملعب وبدأ بعض المحسوبين على أندية معينة بالسعي لتعطيل الأندية المنافسة من خلال الوصول لحكم المباراة وإفساده لحرمان المنافس من حقوقه، ويتكرر السؤال عن دور اتحاد القارة؟
ـ صوتي الضعيف يقول: "أخطاء التحكيم جزء من اللعبة" وإن الحكم يخطئ بحق جميع الفرق دون تعمد، وإن على الاتحاد الآسيوي مضاعفة الجهد لتطوير الحكام ورفع مستواهم، مع التفكير الجاد في تطبيق التقنية لمراجعة أخطاء الحكم مثل ألعاب أخرى.
لا أعلم إذا كان هناك صوت خامس ولكنني أترك لكم حرية تفنيد الأصوات أعلاه واختيار ما ترونه أقرب للمنطق، واقترح أن تكون هناك برامج وندوات لإيجاد الحل الأمثل للتحكيم.

تغريدة tweet:
أخطاء التحكيم تتكرر في الدوري السعودي أكثر من الدوري الآسيوي والاحتمال الأكبر أن الأسباب واحدة فأي الأصوات الأربعة أقرب للحقيقة، وأياً كان السبب فيقيني أن الحل في استخدام التقنية لمراجعة قرارات الحكم من خلال منح مدرب الفريق حق الاعتراض لمرات محدودة بحيث تعاد اللقطة على شاشة الحكم الرابع بحضور حكم الساحة والمساعد القريب لاتخاذ القرار النهائي، وعلى منصات العدالة نلتقي.