|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





د. محمد باجنيد
غير مناسب
2015-08-29
كل من درس الإدارة وحتى من لم يدرسها يعرف أهمية هذا المبدأ الشهير من مبادئها (وضع الشخص المناسب في المكان المناسب).
نعم، لسنا بحاجة إلى الغوص في كتب الإدارة لنبرهن على أهمية هذا المبدأ؛ لأن تبعات عدم الأخذ به ـ وفقاً للواقع المشاهد ـ تعني أن العمل لن يسير بالصورة المأمولة خاصة عندما تكون الأعمال متخصصة وتحتاج إلى معارف ومهارات متعددة.
إننا أمة باتت تجيد الكلام أكثر من الأفعال.. نمنا على (إرث) فكري قديم.. لم ندرك قيمته فاستفاد منه الآخرون وصنعوا منه نهضة كبرى تحولنا خلالها إلى (مستهلِكين) نأكل ونشرب ونلبس، ونركب السيارات والطائرات والقطارات، وننعم بوسائل الاتصالات.. راضين قانعين بأننا من أسس للعلوم والفنون والآداب.. وحين يصيب الوهن قيم الإنسان تتبلد الهمم وتغفو المسؤولية، فنعيش نحلم بتحقيق مصالح خاصة.. إنها حكايات قديمة ما زالت تُروى للأجيال على أنها (علاقات) تشكلت وباتت تنعت دون تحفظ (لوبيات).. فيما أضحى لاعبوها يشار إليهم بـ (البنان)، حتى أصبح من الحماقة أن تجدف وحيداً عكس التيار.
نعم، (وضع الشخص المناسب في المكان المناسب) هذا المبدأ المعروف ظل منشوداً جدلاً مفقوداً واقعاً، وتتحمل تبعات غيابه وعدم تفعيله تلك المجتمعات التي ما زالت تعاني من مشكلات تنموية واجتماعية أساسية لأنها لم تتعرف على قدرات الأفراد فيها لتحقق أقصى عائد ممكن منهم بتمكينهم من الاستفادة من هذه القدرات.. فهل يا ترى يا معالي الوزير أو يا سعادة المدير تعرفت على قدرات موظفيك وساهمت في إتقان العمل وتطويره في الجهاز الذي تعمل فيه، وفي الوقت نفسه منحت هؤلاء المجتهدين ما يستحقونه من المكافأة؟.. أم أنك ما زلت تمضي ـ دون اكتراث ـ تسرق أحلامهم وتمنحها لـ (متطفل) جبل على الطمع وتربى على ألا يأكل مما يليه.. كبرت يداه وصغر عقله.. الطريق إلى الأعلى عنده يبدأ بخضوع وينتهي بخيلاء و(فوقية) بلهاء.. ردة فعل تفرغ شحنات الذل.. هل عرفت الآن لماذا يسير الأسوياء عكس التيار؟ .. لأنه يأخذهم إلى مستنقع الخضوع.. وهم يحبون أنفسهم كثيراً.

ـ تغريدة: الادعاء يمتد كالظل حين تبتعد الشمس.