يعد إعداد اللاعبين في الأندية الرياضية من الأمور التي لها أهمية من قبل المدير الفني للفريق، وذلك لخوض المنافسات والحصول على مركز متقدم في سلم ترتيب دوري (جميل)، ويعتمد أيضا النجاح على توفيق وتضافر أداء اللاعبين داخل المستطيل الأخضر، ومن يتابع الدوري الأوروبي يلاحظ أن الأندية الكبيرة تزج خلال المباريات بين الحين والآخر بلاعبين في فئة الشباب دون سن الـ(18) عاما للعب جنبا إلى جنب مع لاعبي الفريق الأول والأكبر سنا ويظهروا مستويات فنية لافتة بل متميزة، والواقع يقول بأن اللاعب عندما يصل إلى فئة الشباب مابين سن (16 – 18) ولم يلعب مع الفريق الأول ويظهر قدرات وصلابة فهذا يعتبر لاعباً غير واعد، واللاعب في هذا السن يفترض أنه يملك المهارة وفي عز حضوره المهاري والبدني والعقلي ويستطيع أن يمثل الفريق الأول بكل كفاءة. وتبقى أهمية هذا الموضوع حقيقة واقعة في ظل وجود لاعبين متميزين في الفئات السنية بالأندية السعودية، ويتردد أغلب المديرين الفنيين بالزج بلاعب أو لاعبين مع الفريق الأول من هذه الفئة رغم ما تحظى به الفئات السنية من اهتمام كبير من قبل بعضها كما نلاحظه على سبيل المثال لا الحصر في الأهلي والنصر والهلال والشباب والاتفاق، واليوم عندما نرى المدير الفني الهلالي يعطي الفرصة لبعض اللاعبين الشبان الواعدين ويظهرون كفاءة وتميزاً بل جودة في الأداء فهذا يدل على فكر ناضج وبعد نظر لمدرب يطمح لإعداد جيل قادر على الحفاظ على مكتسبات الفريق مستقبلا، وهكذا نرى الأهلي سابقا كان مبادرا في إتاحة الفرصة للاعبين الشباب كونوا قاعدة جيدة منهم حجزوا لأنفسهم مقعدا في الفريق الأول والشباب عندما أتاح الفرصة للاعب المميز عبدالعزيز الصليهم، ويظل النصر النادي الذي لم يصعد أحدا من لاعبي فريق الشباب مع الفريق الأول رغم حصول النصر على جميع بطولات فئة الشباب الموسم الرياضي المنصرم، واختيار عشرة من لاعبيه ضمن قائمة منتخب المملكة للشباب الذي يخوض مسابقات خليجية وآسيوية حاليا ويقدمون مستويات مذهلة ، مثله في حراسة المرمى بوجود زيد البواردي وصالح الوحيمد وقلب الدفاع فهد الحمد والظهير الأيسر خالد دبيش رغم حاجة الفريق الفنية لإحلال لاعبين بدلا من لاعبين موجودين في الفريق الأول لم يعد لديهم الجديد سوى اللعب بالخبرة، وإذا لم تتح لهم الفرصة في الوقت الحالي فسيفرط في هذه المواهب رغم ماتملكه من مهارة بل يتفوقون على بعض لاعبي الفريق الأول، وما ذكرته عن نادي النصر ينطبق على باقي الأندية الأخرى، ومن وجهة نظر فنية أرى بأن إتاحة الفرصة لهم بالتمرين مع الفريق الأول بين الحين والآخر وإحلالهم في بعض المباريات تباعا سيظهر لنا جيلا جديدا من اللاعبين الشباب الموهوبين لإثبات قدراتهم وهم لديهم ما يقدمونه لصنع جيل متجدد ينافس على بطولات آسيا والتأهل للمونديال إن شاء الله.