كنت أتمنى كمتابع لو أن عمر المهنا رئيس لجنة حكام كرة القدم اكتفى بتصريحه الذي قال فيه: إنني لن أرشح نفسي لرئاسة لجنة الحكام باتحاد القدم السعودي في الدورة الانتخابية المقبلة.. كنت أتمنى لو أن عمر المهنا اكتفى بهذا الحد من التصريح.. وكنّا كمراقبين ومتابعين في الوسط الرياضي سنهنئ عمر المهنا على هذه الشجاعة.. ونحترم رغبته.. لكن.. (وهذا بيت القصيد) حين يربط عمر المهنا رغبته بعدم الترشح.. برغبة رئيس اتحاد القدم الكابتن القدير أحمد عيد. فهذه بصراحة (مش حلوة) وفيها إحراج للكابتن أحمد عيد رئيس الاتحاد.. بمعنى (أوضح) أن عمر المهنا يبحث عن دعم انتخابي لرئاسة اللجنة في الدورة المقبلة لكنه كما يبدو غير واثق من نجاحه في حال دخل سباق الترشح لرئاسة لجنة الحكام.. فرغب (شفاعة) و(توسط) أحمد عيد وهذه الرغبة تتنافى مع رغبته الأولى بأنه لن يرشح نفسه لرئاسة اللجنة. هذا (التناقض) لا يخرج عن أحد أمرين. إما أن يكون عمر المهنا بالفعل غير واثق من نجاحه لدوره انتخابية مقبلة ويخشى (عدم الفوز)، وإما أن يكون ذلك التصريح وبوضوح متناهي مجرد (بالون اختبار) أو (جس نبض) للوقوف على ردود الأفعال السلبية والإيجابية المتوقعة والتي سيبني عليها ـ أعني عمر المهنا ـ (موقفه).. لكنه لا يملك الحق في إحراج أحمد عيد وبهذه الصورة الضعيفة والمتناقضة.. لهذا السبب.. فإن عمر المهنا سيقاتل وبقوة وبكل وسائل الدعم لكي يستمر رئيساً للجنة الحكام حتى لا يخسر هذا الموقع القيادي. وحتى لا يخسر كل المميزات التي منحت له من خلال هذا الموقع.
ـ والصحيح أيضا.. هو إن كان لدى عمر المهنا الرغبة الصادقة والجادة في الاستمرار رئيساً للجنة الحكام في الدورة الانتخابية المقبلة فعليه أن يدخل سباق الترشح والانتخاب بشجاعة وقوة وتحدٍ بدلا من أن يحرج رئيس الاتحاد الكابتن القدير أحمد عيد ويخرج بهذا الموقف (الضعيف) و(المتناقض).. وبهذه (الإيماءات) لكسب (فزعة) و(دعم) أحمد عيد الذي ـ ربما ـ لا يقبل أن (يتدخل) أو (يتوسط) .. فصندوق الانتخابات هو الفيصل.. وهو ميدان (التحدي) وساحة (الشجعان) حتى وإن خسر عمر المهنا (المعركة) بل لا يريد أن يخسر بهذه الصورة.. لكنه أيضا يقول: لن أرشح نفسي.. إلا إذا طلب مني أحمد عيد.. بالله عليكم.. (هذا كلام)؟ وإن لم يكن كذلك فهو لا يخرج عن كونه استخفافاً بعقول الناس.. و(استجداء) في غير محله.
وقفات قصيرة
ـ مازال الوسط الرياضي ينتظر نتائج (فرق العمل) التي شكلها أمير الشباب عبدالله بن مساعد والخاصة بتحسين بيئة الملاعب وتواجد القيادات الرياضية في الاتحادات الرياضية القارية والدولية. ورصد تاريخ نتائج الكرة السعودية. وعدد الأندية وتنوعها الرياضي.
ـ غير مقبول المظهر العام وقصات الشعر التي يظهر بها لاعبون محليون ونجوم ومحترفون للأسف.
ـ ليت (بعض) المحترفين يقدمون أنفسهم فنياً بما يوازي حجم وضخامة عقودهم الاحترافية.
ـ (فيفا) هذا البيت الكروي العالمي (طلعت ريحتهم) وحاصرتهم كل أشكال (الفساد)..
ـ نتيجة مباراة منتخبنا الأخيرة أمام تيمور الشرقية ليست محكاً حقيقياً لقياس المستوى الفني العام لمنتخبنا.