|


د. حافظ المدلج
الهلال والأهلي
2015-12-12
مع بقاء جولتين على نهاية الدور الأول يرشح غالبية المحللين الهلال والأهلي للتنافس على اللقب، وربما كان السبب أنهما الأفضل استعداداً والأكثر نجوماً، ولكنني أرى أن دوري هذا الموسم مختلف عن جميع المواسم لأن الفرق المتنافسة ستفرّط في الكثير من النقاط وكأنها لا تريد اللقب الذي سيفوز به الأقل تفريطاً وليس الأقوى والأجدر والأفضل.
"الهلال" سيفرط في الكثير من النقاط أمام الفرق المنافسة، فقد خسر أمام الاتحاد والأهلي وفي الغالب سيخسر أمام النصر لأن مدربه لا يجيد التعامل مع المباريات الكبيرة بما فيها نهائي كأس الملك الذي كسبه "الجحفلي" بعد أن فرّط به المدرب الذي يصاب بالرهاب فيرتبك ويربك الفريق معه، فعلى سبيل المثال كيف يعجز عن تقويم سلوك النجوم داخل الملعب ويفتخر بقدرته على تقويم سلوكهم خارجه، فالفرج وعزوز وسالم والعابد يلعبون بدون إحساس بالمسؤولية تجاه النادي والجماهير، وألميدا ليس مهاجماً ولا هدّافاً ويشارك في جميع المباريات، والبريك أفضل ظهير أيمن ينقله للأيسر فيعطل الظهيرين، وسيستمر في التخبط.
"الأهلي" سيفرط في الكثير من النقاط أمام الفرق غير المنافسة، فتعادل مع الفيصلي وبالكاد فاز على هجر ونجران، وفي الغالب سيتوقف الرقم القياسي لعدد المباريات بلا خسارة أمام أحد هذه الفرق بالهزيمة الأولى، وسيبقى الهاجس الأكبر هو "ثقافة البطل" التي تحتاج إلى متخصص يستطيع غرسها في عقول نجوم الفريق للنهوض به في مراحل الحسم التي أبعدته عن لقب الدوري لسنوات طويلة جداً، وربما تكون مصلحة الأهلي في خسارته لكأس ولي العهد حتى يضاعف النجوم جهدهم للفوز بالدوري.

تغريدة tweet
توقعت فوز "الراقي" على "الزعيم" لأن الترشيحات كانت لصالح "الهلال"، وكأن التاريخ يعيد نفسه وكرة القدم تكرر دروسها ولكن غالبيتنا لا يستوعبون الدروس، ولذلك فإن بطل دوري هذا العام هو الفريق الذي يستوعب الدرس ولا يكابر، فإن تمكن رئيس "الهلال" ومدربه من غرس شعور المسؤولية في عقول نجوم الفريق الذين يستلمون مئات الألوف كل شهر فسيحصد اللقب بشرط توقف المدرب عن الاختراعات، وإن استطاع رئيس "الأهلي" ومدربه غرس "ثقافة البطل" في عقول نجوم الفريق فسيكتسحون الفرق غير المنافسة ويتوجون نهاية الموسم باللقب الذي طال غيابه، وإلا فإن فريقاً ثالثاً سيخطف اللقب الذي فرّطا فيه، وعلى منصات الاستيعاب نلتقي.