تزداد قناعتي بضرورة تعليم "أدب الحوار" للصغار قبل الكبار، فالمتابع للبرامج الحوارية ووسائل التواصل الاجتماعي يعلم يقيناً أن مجتمعنا بحاجة ماسّة إلى تعلم أبجديات الحوار التي لا يتعلمها إلا طلاب متخصصون في الجامعات بعد أن يكونوا قد تطبعوا بطباع يصعب تغييرها.
حين يختلف "البعض" حول قضية ما يتحول الاختلاف في وجهات النظر إلى خلاف يؤدي إلى التراشق بالعبارات التي توسّع دائرة الشقاق وتزيد من حدة التعصب للرأي، وعندما يتناول "البعض" موضوعاً في وسائل التواصل الاجتماعي يتحول الحوار إلى سباب لا يليق بمجتمع نفخر بأنه يمثل المسلمين حيث الحرمان الشريفان، وحتى "بعض" حوارات الأصدقاء بالاستراحات تتعالى فيها الأصوات والصراخ وكأنها نسخة من برنامج "الاتجاه المعاكس".
وتزداد أهمية "أدب الحوار" حين نتواصل مع المحيط الخارجي في جميع المجالات، فحديث "البعض" عن الاتحاد الآسيوي وقياداته الرياضية يفتقد لأبسط أساسيات "الحوار"، فالمفردة المتعجرفة تتبعها الكلمات النابية وتخلص للاتهامات المنطلقة من "نظرية المؤامرة"، وكل ذلك من أجل قرار حكم أو لجنة ليس لرئيس الاتحاد الآسيوي دالة عليهم ولا يمكنه التدخل في عملهم، ثم نأتي بعد كل هذا ونتوقع أن نحصل على قرارات تخدم مصالح منتخباتنا وأنديتنا.
وتأتي الطامة الكبرى حين يطالب "بعضنا" الاتحادات المحلية المستقلة الأخرى أن تأتمر بأمرنا وتسير في ركبنا وكأننا قادة متوجون وهم أتباع مطيعون، فتتعالى أصوات التعالي والغطرسة في "بعض" الحوارات التلفزيونية والتغريدات لتلغي "الآخر" وتطالبه بتحقيق رغباتنا دون النظر للقوانين والأنظمة الدولية، بينما يمكن بالحوار الراقي والحديث الواعي والطرح المنطقي أن نقرّب المسافة مع الآخرين ونقنعهم بأن قضايانا عادلة ومطالبنا منطقية، فنكسب دعمهم ونكون يداً واحدة تسعى لتحقيق المصالح المشتركة منطلقين من "أدب الحوار".
تغريدة tweet:
"أدب الحوار" أصبح مطلباً مهماً في عالم اليوم حين صار العالم قرية كونية صغيرة، وأصبح الجوال في يد الصغار قبل الكبار نافذة يطلون منها على كل العالم، فتزايدت أهمية الكلمة وهي "أمانة" تشفق من حملها الجبال وصارت وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر على سلوك الأجيال، ولذلك أطالب بإدخال مادة "أدب الحوار" في جميع مراحل التعليم العام ضمن منهج "التربية الوطنية" لأن النهوض بالإنسان وثقافته أصبح أهم من النهضة العمرانية التي تنفق عليها الدول ميزانياتها، وعلى منصات أدب الحوار نلتقي.
حين يختلف "البعض" حول قضية ما يتحول الاختلاف في وجهات النظر إلى خلاف يؤدي إلى التراشق بالعبارات التي توسّع دائرة الشقاق وتزيد من حدة التعصب للرأي، وعندما يتناول "البعض" موضوعاً في وسائل التواصل الاجتماعي يتحول الحوار إلى سباب لا يليق بمجتمع نفخر بأنه يمثل المسلمين حيث الحرمان الشريفان، وحتى "بعض" حوارات الأصدقاء بالاستراحات تتعالى فيها الأصوات والصراخ وكأنها نسخة من برنامج "الاتجاه المعاكس".
وتزداد أهمية "أدب الحوار" حين نتواصل مع المحيط الخارجي في جميع المجالات، فحديث "البعض" عن الاتحاد الآسيوي وقياداته الرياضية يفتقد لأبسط أساسيات "الحوار"، فالمفردة المتعجرفة تتبعها الكلمات النابية وتخلص للاتهامات المنطلقة من "نظرية المؤامرة"، وكل ذلك من أجل قرار حكم أو لجنة ليس لرئيس الاتحاد الآسيوي دالة عليهم ولا يمكنه التدخل في عملهم، ثم نأتي بعد كل هذا ونتوقع أن نحصل على قرارات تخدم مصالح منتخباتنا وأنديتنا.
وتأتي الطامة الكبرى حين يطالب "بعضنا" الاتحادات المحلية المستقلة الأخرى أن تأتمر بأمرنا وتسير في ركبنا وكأننا قادة متوجون وهم أتباع مطيعون، فتتعالى أصوات التعالي والغطرسة في "بعض" الحوارات التلفزيونية والتغريدات لتلغي "الآخر" وتطالبه بتحقيق رغباتنا دون النظر للقوانين والأنظمة الدولية، بينما يمكن بالحوار الراقي والحديث الواعي والطرح المنطقي أن نقرّب المسافة مع الآخرين ونقنعهم بأن قضايانا عادلة ومطالبنا منطقية، فنكسب دعمهم ونكون يداً واحدة تسعى لتحقيق المصالح المشتركة منطلقين من "أدب الحوار".
تغريدة tweet:
"أدب الحوار" أصبح مطلباً مهماً في عالم اليوم حين صار العالم قرية كونية صغيرة، وأصبح الجوال في يد الصغار قبل الكبار نافذة يطلون منها على كل العالم، فتزايدت أهمية الكلمة وهي "أمانة" تشفق من حملها الجبال وصارت وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر على سلوك الأجيال، ولذلك أطالب بإدخال مادة "أدب الحوار" في جميع مراحل التعليم العام ضمن منهج "التربية الوطنية" لأن النهوض بالإنسان وثقافته أصبح أهم من النهضة العمرانية التي تنفق عليها الدول ميزانياتها، وعلى منصات أدب الحوار نلتقي.