ـ يا هلا..
ـ أهلاً..
ـ أين أنت يا رجل.. فين أيامك؟
ـ موجود.. أصبحت أعمل في القطاع الخاص.. وأنت؟
ـ ما زلت في مكاني موظفاً حكومياً.
ـ لا بأس ما دمت مؤثراً.. صدقني ـ يا أستاذ ـ ما زلت أطبق ما تعلمته منك قبل عشرين عاماً.. ولكنني توقعت لك موقعاً وظيفياً أكبر.
ـ لا تشغل بالك فأنا أعاني من مشكلة تسويقية..
ـ أنتم أهل التسويق.. أجدادك مارسوا التجارة وتفوقوا فيها.. إنهم أساتذتها.
ـ التسويق في القطاع العام يحتاج إلى أدوات مختلفة ـ يا موظف القطاع الخاص ـ وأنا لا أجيد استخدامها.. ولكنني مرتاح البال وأعيش مستمتعاً بأشيائي الصغيرة.. آخذ منها أكبر النصيب.. كما أنك تستطيع أن تطمئن على سلامة سجلي الوظيفي من كل ما لحق بالتنمية من تعثر وهدر..
ـ ولكنك ما زلت في الصفوف الخلفية بعيداً عن الواجهة والمكانة التي يتنافس عليها كثيرون..
ـ لا بأس.. هؤلاء ـ يا صاح ـ جبلوا على الطمع.. وتربوا على ألا يأكلوا مما يليهم.. كبرت أيديهم وصغرت عقولهم.. إنهم يتساقطون سريعاً فوق هذه الكراسي المتحركة.. لقد كسبت أشيائي الصغيرة.. لن أتنازل عنها.. لا أستطيع أن أسير مثل فرس (ملجم) ينظر إلى الأمام مخدوعاً بفكرة المنافسة والتحدي.. لن أسجن روحي .. لن أخدعها لتمارس (الجنوح) باسم (الطموح) وأنا أعرف أنها تحتاج إلى زاد أخلاقي لتواصل المشوار إلى حيث الهناء الحقيقي.. ما زلت أملك هذه الكراسي الثابتة.. أتقلب عليها.. تأخذني أحلامي المثيرة في رحلات خارج هذا العالم الصغير.
[email protected]
ـ أهلاً..
ـ أين أنت يا رجل.. فين أيامك؟
ـ موجود.. أصبحت أعمل في القطاع الخاص.. وأنت؟
ـ ما زلت في مكاني موظفاً حكومياً.
ـ لا بأس ما دمت مؤثراً.. صدقني ـ يا أستاذ ـ ما زلت أطبق ما تعلمته منك قبل عشرين عاماً.. ولكنني توقعت لك موقعاً وظيفياً أكبر.
ـ لا تشغل بالك فأنا أعاني من مشكلة تسويقية..
ـ أنتم أهل التسويق.. أجدادك مارسوا التجارة وتفوقوا فيها.. إنهم أساتذتها.
ـ التسويق في القطاع العام يحتاج إلى أدوات مختلفة ـ يا موظف القطاع الخاص ـ وأنا لا أجيد استخدامها.. ولكنني مرتاح البال وأعيش مستمتعاً بأشيائي الصغيرة.. آخذ منها أكبر النصيب.. كما أنك تستطيع أن تطمئن على سلامة سجلي الوظيفي من كل ما لحق بالتنمية من تعثر وهدر..
ـ ولكنك ما زلت في الصفوف الخلفية بعيداً عن الواجهة والمكانة التي يتنافس عليها كثيرون..
ـ لا بأس.. هؤلاء ـ يا صاح ـ جبلوا على الطمع.. وتربوا على ألا يأكلوا مما يليهم.. كبرت أيديهم وصغرت عقولهم.. إنهم يتساقطون سريعاً فوق هذه الكراسي المتحركة.. لقد كسبت أشيائي الصغيرة.. لن أتنازل عنها.. لا أستطيع أن أسير مثل فرس (ملجم) ينظر إلى الأمام مخدوعاً بفكرة المنافسة والتحدي.. لن أسجن روحي .. لن أخدعها لتمارس (الجنوح) باسم (الطموح) وأنا أعرف أنها تحتاج إلى زاد أخلاقي لتواصل المشوار إلى حيث الهناء الحقيقي.. ما زلت أملك هذه الكراسي الثابتة.. أتقلب عليها.. تأخذني أحلامي المثيرة في رحلات خارج هذا العالم الصغير.
[email protected]