|


سلطان رديف
تلميح .. يا رئيس
2016-02-21
ما حدث خلال الأسبوع الماضي من حديث وسجال بين الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأخ أحمد عيد كشف لي الكثير من الحقائق التي كنا نتحدث عنها سابقاً وكان هناك من لا يريد تصديقنا لحاجة في نفسه، ولعل ما تحدث به الأمير عبدالله حول اتحاد القدم ليس بجديد علي شخصياً فأنا أعرف الأمير عبدالله بشكل جيد ولكن كنت سعيداً بأن يتحدث بما تحدث به الأمير عبدالله لكي تظهر الكثير من الحقائق وفي ذات الوقت ليظهر الرئيس العام للمجتمع الرياضي بشفافية المسؤول التي هي مطلب مهم في هذا الزمن فلم يعد هناك أسرار.
قبل انتخابات الاتحاد الآسيوي كنا نقول إنه ليس من المصلحة العامة أن يترشح الأخ أحمد عيد لعضوية المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي وذلك لأن أحمد عيد لن يتجاوز عمره هناك أكثر من دورة واحدة بحكم السن وأننا بذلك نحرم شباب الوطن الذي يتحدث عنهم أحمد عيد في كل مرة من فرصة التواجد في محفل قاري مهم وتهيئتهم لمناصب دولية مقبلة، فالمصلحة العامة تقول أن نرشح شخصية شابة تستطيع الاستمرار لعشر سنوات مقبلة ونستطيع أن نصنعه ليكون نائب رئيس أو رئيساً للاتحاد الآسيوي مستقبلاً أو عضواً في الاتحاد الدولي ولكن أحمد عيد فضل مصلحته الشخصية على المصلحة العامة، وما يؤسفني هنا أن نقول إنه عندما تحدثت مع الأخ محمد النويصر حول هذا الموضوع وكيف وافق مجلس الإدارة على ترشح أحمد عيد وهل صوت هو مع هذا القرار أم لا فكان الرد صاعقاً لي في ذلك الوقت (خاصة أنني كنت أعلم أن الأمير عبدلله طلب ترشيح ياسر المسحل)، حيث قال النويصر (إن أحمد عيد أخبره أن ترشحه للمكتب التنفيذي تمت الموافقة عليه من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب من خلال ورقة أخرجها له) وفي المقابل الأخ الدكتور حافظ المدلج ذكر لي أكثر من مرة أن أحمد عيد دائماً ما يقول له (إنه يقف داعماً لترشح الدكتور حافظ وأنه لا ينوي الترشح) رغم أنني كنت أشدد للدكتور حافظ أن أحمد عيد هدفه الأكبر مقعد المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي.
الأمير عبدالله بن مساعد قال علناً أتمنى من رئيس الاتحاد وأعضاء الاتحاد أن يقبلوا بأن تنتهي فترة المجلس الحالي مع نهاية الموسم لأنه ليس من المصلحة العامة أن تقام انتخابات في وسط الموسم، فالرئيس العام كان ينظر بعين المصلحة العامة ولكن رئيس الاتحاد السعودي كان رده أنه يتمسك بالنظام واللوائح هنا لأنها تخدم مصلحتهم ولم ينظر للمصلحة العامة رغم أن تلك الأنظمة واللوائح ضرب بها عرض الحائط كثيراً في مرات سابقة لأنها لم تكن تخدم مصالحهم، ولو لم يكن هناك من يخافون على المصلحة العامة وأولهم الرئيس العام السابق الأمير نواف بن فيصل والحالي الأمير عبدالله بن مساعد لكان الاتحاد السعودي في عداد الاتحادات التي تم إيقافها فنحن نعرف كيف تم احتواء وفد الاتحاد الدولي والآسيوي في تحقيقهم الأخير فليس كل ما يعلم يقال.
يكفي أن أقف عند هذا التلميح لأهمية المصداقية في المسؤول وفي ذات الوقت أتمنى أن نجد جمعية عمومية تستطيع القيام بمسؤولياتها وأن تطلب اجتماعاً وتصوت على قرار انتخابات مبكرة للمصلحة العامة خاصة أننا نسمع في كل منصة شكاوى الأندية التي هي عضو في الجمعية العمومية فنرجوكم لا نريد ضجيجاً في الإعلام، بل نريد ممارسة صحيحة للأنظمة واللوائح بما يخدم المصلحة العامة وعلى كل مسؤول أن يعلم أن هناك من يراقب ويسجل ويتذكر وليس من الذكاء أن تظهر ما لا تبطن.


مدير التحرير