|


سلطان رديف
مسرحية التدخلات
2016-02-28
كل يوم يقدم الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد درساً في الشفافية والوضوح ويكشف مزيداً من الحقائق التي تعطينا مؤشراً واضحاً وتحليلاً أكثر دقة لما يحدث.
في المقال السابق (تلميح يا رئيس) ذكرت شواهد لأهمية المصداقية وأنه ليس من الذكاء أن تبطن ما لا تظهر لتظهر صورة غير صحيحة لحقيقتك ونواياك واليوم سنحلل واقعاً من خلال حديث الأمير عبدالله بن مساعد.
ولعلي أشعر هنا أن اتحاد القدم بأعضائه ورئيسه يتبادلون الأدوار فرئيس الاتحاد يعلم أنه لا يوجد تدخل من الرئيس العام لرعاية الشباب وأن هناك اقتراحات تقدم له ولا يأخذ بها بل الرئيس العام قدم الدعم المالي والفكري لرئيس اتحاد القدم ومع هذا يخرج أعضاء اتحاد القدم المقربون من رئيس الاتحاد ليقولوا إن هناك تدخلات وإملاءات وقرارات جاهزة يطلب (التبصيم) عليها والسؤال من قال لهم ذلك ومن أوحى لهم بمثل هذا الأمر ولماذا رئيس الاتحاد وأمينه العام ورئيس اللجنة الإعلامية يقفون موقف المتفرج أمام كل ذلك ولماذا هذا السكوت ورفض الرد رغم مطالبه الأمير عبدالله لهم بالرد وهم يعلمون الحقيقة والأسوأ من ذلك أن يأتي أحد الأعضاء ليقول للرئيس العام إنني لا أقصدك ولكني أقصد أحد الأعضاء ورئيس الاتحاد رغم الأسئلة التي وجهت له يرفض التعليق أليس هذا محيراً وغريباً؟!
حتى خروج المنتخب الأولمبي مؤخراً فالإيحاءات من رئيس الاتحاد في لقائه المتلفز كأنه يريد أن يرمي بها على الرئيس العام من خلال حديثه ومع هذا خرج الجعيثن ومن ثم الأمير عبد الله ليظهرا الحقائق التي غيبها رئيس الاتحاد وأعضاؤه الذين في اعتقادي لم يقدروا جهود الرئيس العام لرعاية الشباب في النهوض بعملهم ففي الوقت الذي تفرغوا هم في إحداث الأزمات كان الرئيس العام يفكر كيف يعملون وفق منهجية صحيحة ويبحث لهم عن حل مشكلاتهم المالية والفكرية في الرؤية والتخطيط ويجتمع مع رؤساء الأندية ويسد عجزهم المالي لإحضار هذا الخبير أو ذاك ويسافر مع رئيس الاتحاد ليجتمع معه تفاوضاً وتنسيقاً ومع هذا رئيس الاتحاد يقف صامتاً أمام عضو من أعضائه هو رئيسه يلقي التهم جزافاً وكأنه يقول ما دمت تخدم مصالحي وتلقي باللائمة على غيري فلماذا أتصدى لها نتركها عائمة فنفيها يعني أنه يتحمل هو ومجلس إدارته نتائج قراراتهم وعدم الرد عليها يعني أنني لا حول ولا قوة والقرار ليس بيدي.
مثل هذه الإدارة أعتقد أنها من أسوأ الإدارات فعندما لا يستطيع الرئيس لأي منظومة أن يقول الحقيقة أو أن يسيطر على من يعمل معهم فعندها يفقد شخصيته الإدارية ويفقد القدرة على السيطرة.
ما شد انتباهي أيضاً أن الأمير عبدالله بن مساعد كان ذكياً في رده على أحمد عيد عندما ذهب ليستشيره في قرار يخص نادي الهلال عندما قال له (هذه قراراتك وعليك أن تتخذها دون الرجوع إليّ مرة أخرى) ولو تأجلت المباراة تلك لوجدنا رئيس الاتحاد يخرج ليقول الرئيس العام اقترح علي تأجيل المباراة ليوحي بأن القرار صدر من الرئيس العام وليس من رئيس الاتحاد فإذا كان القرار بعدم التأجيل فلماذا تذهب للرئيس العام ولو قال لك الرئيس العام إنني أقترح التأجيل فهل ستؤجلها وإذا لم تؤجلها فلماذا تسأله في قرار تم اتخاذه.
الرسالة الأخيرة لأعضاء مجلس إدارة الاتحاد عليكم اليوم أن تقدموا استقالاتكم إذا كنتم صادقين بأنكم أعضاء صوريون لا رأي لكم ولا كلمة ولا قرار فكيف تقبلون على أنفسكم ذلك أيها المنتخبون، أما بقاؤكم ورضاكم فهذا دليل على أنكم غير صادقين ومن يتحدث بعد اليوم فعليه الإثبات إلا إذا كنتم تتبادلون الأدوار على مسرح الإعلام فهذا أمر آخر.