مع نهاية عام 2014 توجس الغرب خطر قدوم الشيخ أحمد الفهد للمعترك الدولي مع بوادر نيّة الترشح لتنفيذية "فيفا" عن طريق الاتحاد الآسيوي، وفي مطلع عام 2015 كان الشيخ سلمان الخليفة والأمير علي بن الحسين على متن نفس الطائرة القادمة من دبي إلى ملبورن لحضور الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي على هامش افتتاح كأس آسيا، وفي تلك الجمعية أعلن الاتحاد الآسيوي دعمه الكامل لـ "بلاتر" للفوز بدورة رئاسية خامسة وبعدها بساعات يعلن الأمير علي نيّة الترشح لنفس المقعد دون أن يخبر الشيخ سلمان الذي كان معه بالطائرة!
قلت حينها للمقربين: "هذا أمر دبر بليل"، وكنت أعلم يقيناً كما تعلمون باستحالة فوز الأمير على الإمبراطور المتربع على عرش "فيفا" لسنوات طويلة، ولكنني كنت ولا أزل متأكداً من وجود خطة إستراتيجية خلف ذلك الترشح الغريب والدعم الأوروبي العجيب للأمير العربي الذي حصل على 73 صوتاً خرج بعدها من سباق الرئاسة وظننته لن يعود.
لكنه عاد بعدها ببضعة أشهر ليكمل خطة "الغرب" لمنع "العرب" من الوصول لسدّة الحكم الدولي لكرة القدم، فقد كان ترشح الأمير للمرة الثانية أكثر غرابة من الأولى لأنه افتقد دعم القارة الأوروبية التي تدعم مرشحها أمين عام الاتحاد الأوروبي، وبعبارة أخرى كان الترشح الثاني هو الأهم لمنع الشيخ سلمان من الفوز بالمنصب الكبير، فكانت المعادلة التي أحزنت "العرب" وأسعدت "الغرب" لأن مجموع أصوات الشيخ والأمير كان "112" صوتاً كافية للفوز إلا أن النتيجة كانت ذهاب أصوات الأمير "العربي" للمرشح "الغربي" فكانت الصدمة.
تغريدة tweet:
التاريخ يعيد نفسه ويكرر صفعاته للعرب، فأثناء سباق استضافة كأس العالم 2010 كان التنافس محصوراً بين أمريكا والمغرب وجنوب إفريقيا، وقام "بلاتر" حينها بإقناع الاتحاد القاري "كونكاكاف" بسحب الترشيح الأمريكي لصالح إفريقيا، وحين انحصرت المنافسة بين جنوب إفريقيا والمغرب تقدمت لسباق الترشح كل من مصر وتونس وليبيا بشكل غريب وبدون إعداد مسبق، فكان من البديهي أن الكاسب الوحيد من تنازع الدول العربية هو جنوب إفريقيا التي فازت بالتنظيم على حساب المغرب التي كانت أقرب لولا دخول "العرب" مثلما كان الشيخ سلمان أقرب للفوز برئاسة "فيفا" لولا دخول الأمير علي، فخسر العرب مرة أخرى وسيخسرون في المستقبل، وعلى منصات الدروس نلتقي.
قلت حينها للمقربين: "هذا أمر دبر بليل"، وكنت أعلم يقيناً كما تعلمون باستحالة فوز الأمير على الإمبراطور المتربع على عرش "فيفا" لسنوات طويلة، ولكنني كنت ولا أزل متأكداً من وجود خطة إستراتيجية خلف ذلك الترشح الغريب والدعم الأوروبي العجيب للأمير العربي الذي حصل على 73 صوتاً خرج بعدها من سباق الرئاسة وظننته لن يعود.
لكنه عاد بعدها ببضعة أشهر ليكمل خطة "الغرب" لمنع "العرب" من الوصول لسدّة الحكم الدولي لكرة القدم، فقد كان ترشح الأمير للمرة الثانية أكثر غرابة من الأولى لأنه افتقد دعم القارة الأوروبية التي تدعم مرشحها أمين عام الاتحاد الأوروبي، وبعبارة أخرى كان الترشح الثاني هو الأهم لمنع الشيخ سلمان من الفوز بالمنصب الكبير، فكانت المعادلة التي أحزنت "العرب" وأسعدت "الغرب" لأن مجموع أصوات الشيخ والأمير كان "112" صوتاً كافية للفوز إلا أن النتيجة كانت ذهاب أصوات الأمير "العربي" للمرشح "الغربي" فكانت الصدمة.
تغريدة tweet:
التاريخ يعيد نفسه ويكرر صفعاته للعرب، فأثناء سباق استضافة كأس العالم 2010 كان التنافس محصوراً بين أمريكا والمغرب وجنوب إفريقيا، وقام "بلاتر" حينها بإقناع الاتحاد القاري "كونكاكاف" بسحب الترشيح الأمريكي لصالح إفريقيا، وحين انحصرت المنافسة بين جنوب إفريقيا والمغرب تقدمت لسباق الترشح كل من مصر وتونس وليبيا بشكل غريب وبدون إعداد مسبق، فكان من البديهي أن الكاسب الوحيد من تنازع الدول العربية هو جنوب إفريقيا التي فازت بالتنظيم على حساب المغرب التي كانت أقرب لولا دخول "العرب" مثلما كان الشيخ سلمان أقرب للفوز برئاسة "فيفا" لولا دخول الأمير علي، فخسر العرب مرة أخرى وسيخسرون في المستقبل، وعلى منصات الدروس نلتقي.