|


سلطان رديف
اتحاد القدم.. اختراع جديد
2016-03-06

مجلس إدارة اتحاد القدم ترك كل المشكلات التي يختلقها من يوم لآخر وترك كل قضايا كرة القدم السعودية ونسي الكثير من الأولويات التي كان من المفترض أن يفكر فيها وبدأ يتحدث عن شروط الترشح لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم في الدورة المقبلة بل وفكر في اختراع جديد لم يسبق له أحد من العالمين بمقترح حرمان أعضاء شرف الأندية من التقدم للترشح لرئاسة الاتحاد وكأنه يقول إنني أريد أن استبعد 80% من مجتمع كرة القدم السعودية وغداً سنسمع أنهم يرغبون في حرمان رؤساء الأندية وأعضاء مجالس الإدارات ويقترحون أن يكون الرئيس من أعضاء مجلس الإدارة الحالي وإذا عجزوا سيقولون من خارج الوسط الرياضي وفوق هذا يبحثون عن رئيس يكون عمره أكثر من 65 سنة فبدلاً من أن يطالبوا بألا يزيد عمر المتقدم على 50 أو 55 سنة فهم يريدون الزيادة وهذا كله لا يثير دهشتي ما دام أن هناك جمعية عمومية معطلة وإدارات أندية ما زالت نائمة ولا تعرف حقوقها ولا تعرف كيف تُفعِّل دورها من خلال الجمعية العمومية التي هي المشرع الأول والأخير.
ما زلت أعجب كل يوم في طريقة التفكير والأداء الذي يعمل به مجلس الإدارة الحالي وكأنه لا يريد العيش دون أن يفكر كل يوم كيف يصنع قضية أو مشكلة فهو اليوم يختلق لنا كل جديد لانتخابات مقبلة رغم أنه وضع لها نظاماً جديداً قبل أشهر إلا أنه واليوم يريد تغييره وقبل أيام لم يستطع التعامل مع قضية نادي الاتحاد واحتجاجه بإعادة مباراته مع القادسية ليظهر لنا اتحاد القدم من خلال خطابه الإعلامي لكافة مكوناته أنه يعترف بأنه محترف في صناعة المشكلات فنادي الاتحاد يخاطب الأمين العام الذي حول الاحتجاج للجنة الانضباط التي حولت القضية للجنة المسابقات وهنا نقطة نظام فأليس من المفترض على لجنة الانضباط عندما تحال لها قضية هي غير مختصة فيها أن تصدر قراراً (أي حكماً) بأن القضية التي وردت لها هي غير مختصة فيها بناءً على المادة والفقرة اللتين استندت إليهما في قرارها بل نجد أن القضية منظورة ومع هذا لم يبق مسؤول في اتحاد القدم لم يخرج ويصرح حولها بل المصيبة الأعظم أن تجتمع كل اللجان لكي تحدد من الجهة المسؤولة عن هذه القضية لنجد أن اللجنة القانونية فجأة اختفت من الواجهة ولم نشاهد لها أي دور في تحديد من المسؤول عن البت في ذلك الاحتجاج ومع هذا تصدرت لجنة المسابقات للقضية لتصدر قراراً لم يستند إلى أي مادة أو فقرة أو نظام فمن أبجديات العمل فهماً وممارسة أن يصدر أي قرار بناء على الأنظمة واللوائح ويبين ذلك في القرار.
لست هنا مع القرار أو ضده فذلك لا يعنيني ولكني أتحدث عن طريقة التعاطي مع الأحداث والقضايا التي ما زلت أقول إن تصرفات اتحاد القدم الارتجالية تزيد في تفاقم القضايا ولا تحتويها بالشكل المطلوب.
تنويه
علمتنا الصحافة أنه عندما نذكر معلومة غير صحيحة فمن آداب المهنة أن نصحح المعلومة وفي مقالي السابق ذكرت أن الزميل طلال آل الشيخ لم يتحرك نحو الاتهامات بتدخل الأمير عبد الله بن مساعد في أعمال الاتحاد التي تحدث عنها الأمير عبد الله وكشف كل الحقائق حولها فوجدنا أن الوحيد من اتحاد القدم الذي ظهر وتحدث وكشف عدم مصداقية أعضاء الاتحاد هو الزميل طلال آل الشيخ، ما أثار البعض فتقدموا بشكوى ضده فمن حقه أن نذكر موقفه مع المصداقية التي تنصل منها رئيس الاتحاد والأمين العام.