لا أتذكر في تاريخ متابعتي لكرة القدم السعودية أن القرعة قست على منتخب أو نادٍ سعودي مثلما فعلت قرعة التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2018، حيث اختارت المنتخب الأصعب في كل مستوى لمواجهة منتخبنا في طريق أصبح أقرب للمستحيل منه للممكن، ولعلي أقول بتجرد لو تبادل منتخبنا موقعه مع منتخب أوزبكستان لقلت إن حظوظ التأهل تصل 80% ولكنها اليوم لا تتجاوز في رأيي 20%، فكيف يمكن لمنتخبنا أن يتأهل؟
هناك بصيص أمل ضعيف لتأهل منتخبنا السعودي لنهائيات كأس العالم 2018، ولكن ذلك يستوجب رسم خارطة طريق دقيقة تبدأ بحسابات أكثر دقة للمباريات العشر التي سيخوضها الصقور الخضر ضد أستراليا واليابان والإمارات والعراق وتايلاند، مع ضرورة التفريق بين المباريات التي نلعبها على أرضنا وخارجها، وإليكم حسبة بسيطة أتمنى أن تتحقق.
دخل منتخبنا القرعة وهو في المستوى الثالث وبناء عليه يفترض أن يتفوق على منتخبات المستويات الدنيا كأهم ركائز التأهل، ولعلي أفصّل بالقول إن على منتخبنا التغلب ذهاباً وإياباً على منتخبي المستويين السادس والخامس (تايلاند والعراق)، وبالتالي وضع 12 نقطة في رصيدنا، ثم تكرار الفوز والتعادل مع المنتخب الإماراتي الشقيق بالمستوى الرابع ليصل مجموع النقاط إلى 16 نقطة، ثم الحصول على نقطتي التعادل على أقل تقدير مع منتخبي اليابان وأستراليا على أرضنا لجمع 18 نقطة تكفي بإذن الله للمركز الثالث على أقل تقدير.
تلك التوقعات والآمال نتاج التفكير بصوت مقروء عطفاً على مستويات التصنيف وتاريخ منتخبنا الحديث في مواجهة المنتخبات الآسيوية، مع أمل صادق أن يكون لنجومنا رأي آخر فيحصدون نقاطاً أكثر ويتأهلون بشكل مباشر بإحدى بطاقتي الصدارة أو الوصافة، ولكن تحقيق ذلك يتطلب مضاعفة الجهد واللعب بطاقة 110% في جميع المباريات تحسباً للنتائج العكسية التي قد تعصف بآمال منتخبنا إذا لم يحترم خصومه الأقل تصنيفاً فالكرة لا ترحم.
تغريدة tweet:
منتخبنا بحاجة إلى عمل منظّم يفترض أن يكون قد بدأ قبل إجراء القرعة، وفور اعتماد القرعة ومواعيد المباريات تحدد المعسكرات والمباريات الودية على ضوء جدول التصفيات، ولكنني أشعر بالخوف من تأخر حسم أمر المدرب الذي يرغب الجميع في استمراره بشرط احترام منتخبنا والتواجد بالوطن خلال مدّة العقد ليشرف على كل تفاصيل رحلة التأهل، وعلى منصات التأهل للمونديال نلتقي.