عرفت النجم الكبير محمد نور عندما كان ضمن المنتخب السعودي للشباب في بطولة الصداقة الدولية للشباب السنوية والتي كانت تنظمها سلطنة عمان .. وقتها كنت عضوا في الجهاز الفني والتدريبي مع المدرب الوطني القدير محمد الخراشي لأكثر من دورة في سلطنة عمان .. بهذا الاستهلال .. سأتحدث عن محمد نور بعد البراءة .. وسأقول لأبو نوران (ارفع رأسك يا بطل).. ولا تلتفت لمن يروّجون لخطاب الكراهية والإقصاء والترصد والتعصب .. هناك يا أبو نوران من يؤسسون .. ويتبنون مثل هذه الثقافة السلبية .. وهناك من يساهم (إعلاميا) لتعميقها وتسويقها
لتكون (قضية رأي عام).. وتشويه اسمك وتاريخك ونجوميتك وموقعك الرياضي والقيادي .. ليصنعوا لأنفسهم ولمؤسساتهم الإعلامية ـ حضوراً لافتاً ـ ويطرحون الموضوع بروح الفرحين والمنتصرين .. والشامتين.
ـ لعلي أكتفي (فقط) برأي رئيس لجنة الاستئناف السعوديه لقضايا المنشطات في الرياضة الدكتور محمد بن ناصر البجاد الذي تناول الموضوع بمهنية عالية .. ولغة فنية متخصصة .. وتناول علمي وموضوعي وقانوني .. كما أود أن أطرح (حزمة) من الأسئلة التي يتداولها المجتمع الرياضي في (براءة النجم الكبير محمد نور).. ومنها .. بعد قرار البراءة .. من يحفظ الحق الأدبي والمعنوي للنجم محمد نور بعد كل هذه (المرمطة) التي تتقاذفها عدة لجان رياضية وقانونية وطبية وجهات إعلامية..؟ لماذا هذه (الرخاوة) في(فهم) هذه الأنظمة واللوائح والقوانين وضوابط العمل الرياضي؟ لماذا هذا الفهم الخاطئ في مكونات القضايا والحالات وتوسيع
دوائر الخصومة بين اللجان والتفسيرات الخاطئة ..؟ لماذا أصبحنا (نخلط) فيما بين مهام وحدود مسؤوليات واختصاصات اللجان ودوائر العمل الرياضي والقانوني؟ لماذا هذا (الاستقواء) تحديدا على النجم محمد نور؟
ـ لماذا انقسم الوسط الرياضي ووسائل التواصل الاجتماعي بين ما هو (مع) وما هو (ضد) قرار لجنة الاستئناف ببراءة محمد نور من عقوبة الإيقاف 4 سنوات؟ لماذا لا يحترم تاريخ (محمد نور) بكل ما فيه من وهج وروح وطنية عالية في النادي والمنتخبات الوطنية؟ لا أقول: (عفوا) إن محمد نور فوق الأنظمة والقوانين واللوائح .. لكنني أناشد كل من يؤمنون بقيم العدالة والأمانة والإنصاف بالقول: إن محمد نور (يظل) جزءاً من ذاكرة وتاريخ الكرة السعودية .. فقط ساعدوا محمد نور .. واحترموا تاريخه الرياضي .. وكفوا عنه الأذى والشماتة .. وساعدوه ليكمل مشواره الرياضي لاعبا أو مدربا أو مشرفا أو محللا أو مدير الأكاديمية.

وقفات قصيرة
ـ اختيار عادل البطي مشرفاً عاماً على المنتخب الوطني الأول خلال المرحلة المقبلة اختيار موفق، فأبوفهد (يستاهل) فهو رجل المرحلة المقبلة في استحقاقات ومشوار المنتخب لكأس العالم بروسيا 2018.
ـ هناك أناس ـ بصراحة ـ لا يخجلون من الحديث عن (المستقبل) وهم الذين فشلوا في إصلاح (الحاضر) فالمستقبل ليس (مرحلتهم) وليس لهم الحق في الحديث عن (المستقبل).
ـ باختصار شديد .. مشكلة الكرة السعودية الفنية أندية ومنتخبات ضعف واضح في مركز (حراس المرمى) .. الحل حين تسمح لجنة الاحتراف باتحاد القدم بتعاقد الأندية مع لاعبين أجانب (حراس مرمى) من يريدون أن (يعاندوا) ويقنعونا في أن هذا المشروع سيقتل طموح الحراس الناشئين وسيضر بحراس مرمى المنتخب هو كلام غير دقيق وغير صحيح وغير مقنع.
ـ يقول الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد: الفشل في الصعب أفضل من النجاح بالسهل.
ـ في كل بلدان العالم يجلس رؤساء الأندية في المباريات في المقصورة الرئيسية .. عندنا فقط الوضع مختلف تماما رئيس النادي يزاحم اللاعبين البدلاء على مقاعد الاحتياط بمسمى (معالج) أو (مترجم).
ـ النجومية لوحدها لا تصنع مدربا أو محللا .. الثقافة أولاً .. والنجومية ثانيا.
ـ مهاجم المنتخب القادم هو (حمد الجهيم) نجم الفتح حاليا .. تذكروا كلامي هذا (بعدين).