أكثر ما ميز النادي الأهلي في أعقاب تحقيقه لبطولة الدوري العام لهذا الموسم .. ورفع من درجة ومساحة الفرح في المدرج الأهلاوي ليس (فقط) أن النادي (الراقي) ابتعد عن هذه البطولة أكثر من 30 سنة وحققها هذا الموسم وهذا ـ أمر جميل ـ لكن الأجمل أن الأهلي حقق هذه البطولة ليس أمام فريق من فرق الوسط أو ما بعد الوسط لكنه حققها أمام (الزعيم) وأمام فريق صاحب تاريخ وأمجاد وبطولات وجماهيرية.. حققها الأهلي أمام فريق بطل وعملاق وصاحب شعبية وعراقة.. وهذا الأمر يزيد من وهج (بطولة الأهلي) ويزيدها قيمة فنية، لكن.. وبصراحة أكثر كان اللافت أن أحدا لم يكن يتوقع أن لقاء من لقاءات (الكلاسيكو) الكبيرة يجمع (الزعيم) و(قلعة الكؤوس) تكون نتيجته 1ـ3 وبهذا الحجم .. فهذه لا تحدث مهما كانت بلاغة وقراءة وتوقعات ورؤية المحللين الفنيين.. إذ في أقرب الاحتمالات والتوقعات أن تخرج نتيجة المباراة بالتعادل 0ـ0 أو 1ـ1 أو 0ـ1 لأحد الفريقين عطفاً على موقع الفريقين في ترتيب الدوري .. والمستوى الفني الكبير الذي يمتلكه (الراقي) و(الزعيم) وتحديدا في هذه المرحلة من مراحل الحسم التي تتسم بالحذر والتحفظ والميل للجوانب الدفاعية والجوانب المعنوية والنفسية ومهارات التحفيز.
أعود لأقول إن خسارة الهلال لا تقلل من قيمته الفنية لأنه خسر أمام فريق (بطل) صاحب تاريخ وأمجاد وحضور.. والهلال مازالت أمامه جولة أمام الأهلي في بطولة كأس الملك.. كما أن الأهلي سيستثمر تحقيق بطولة الدوري محفّزا قوياً ومعنوياً لضم كأس الملك لبطولة الدوري .. ليعيدنا الأهلي لصوت الأرض (طلال مداح) ـ رحمه الله ـ بالأهلي في مرحلة ذهبية قال فيها: والله وهنيالك يا الأهلي يا الأهلي/ بطل الدوري وبطل الكأس/ والله يا الأهلي رفعت الراس/ تحية تقدير ومحبة ومباركة لكل الأهلاويين بدءاً بقلب الأهلي النابض ورمزه الكبير الأمير خالد بن عبدالله، مرورا بأعضاء الشرف والإدارة واللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية.. وانتهاء بمدرج المجانين.
وقفات قصيرة
ـ يوم بعد آخر يؤكد الأمير فهد بن خالد رئيس النادي الأهلي السابق أن رئاسة الأهلي ليست هي العلاقة الوحيدة التي تربطه بالأهلي.. فقد كان (أبو سعود) مع الأهلي مشجعا وداعما وقريبا ومتفاعلا قبل وبعد مراحل الحسم الأخيرة ليؤكد فهد بن خالد حبه وعشقه للراقي وقلعة الكؤوس في كل الظروف والأحوال والمواقع.
ـ أستطيع القول إن أبرز 5 لاعبين في الدوري السعودي هذا الموسم وممن كان لهم حضور وتأثير مع أنديتهم هم: محمد العويس (الشباب) عمر السومة (الأهلي) عبدالمجيد الرويلي (التعاون) عبدالعزيز الجبرين (النصر) ياسر الشهراني (الهلال).
ـ قرار المنع الصادر بخصوص قصَات (القزع) والشعر والمظهر العام للاعبين أتمنى أن يشمل القرار بعض المراسلين الميدانيين في الملاعب الرياضية من قبل مؤسساتهم الفضائية والإعلامية.
ـ كثير من ضيوف البرامج الرياضية يتعاطى الحوار مع المذيع بلغة يظهر فيها للمشاهدين بمفردات أجنبية فيها شيء من (التميلح) فبدلا من أن يقول: (وسائل التواصل الاجتماعي) يقول: (الصوشل ميديا) وبدلا من القول: (الإعلام الجديد) يقول: (نيو ميديا) وبدلا من القول (الهدف) يقول: (تارقت) بأسلوب (يعني إني) ثم يخرج لك ضيف آخر ناطقا (الفساد) بـ(الكوريبشن).. يا ضيوفنا الكرام احترموا لغتكم رجاء.. واتركوا (التميلح) (اللي ما له داعي).
ـ في البرامج الإذاعية الرياضية أتفهم جيدا أن يحفظ المذيع الحق الأدبي لفريق عمل البرنامج بذكر أسمائهم.. لكن في البرامج الرياضية الفضائية والتلفزيونية تظهر على الشاشة ومن خلال (التتر) في نهاية البرنامج أسماء فريق عمل البرنامج وهي كافية بالطبع.. لكن المذيع أو المقدم يصر و(بمجاملة) أن يذكر أسماء المعد والمخرج والمصورين وفني الصوت ومهندس الديكور وكل من في الكنترول ولم يتبق إلا العمالة التي تنظف الأستوديو وسائقه الخاص.