أتفهم جيداً بأن (المجاملة) قيمة إنسانية.. لكن هذه القيمة لها ضوابط ومعايير ومحددات.. هناك مجاملة (إيجابية) وأخرى (سلبية).. وفي مجتمعنا الرياضي تتعدد أشكال وألوان المجاملة (السلبية) المحكومة بالعلاقات الشخصية في محيط الزمالة والصداقة.. وهذا فيه إضرار بمسؤوليات العمل وأمانته.. إذ لم يعد في الآونة الأخيرة وتحديدا في المجال الرياضي مكاناً للأكثر مقدرة وكفاءة وتأهيلا وخبرة ميدانية.. فمن يدقق جيدا في تركيبة مجلس إدارة اتحاد كرة القدم (الـ19) الحالية يلحظ بأن هناك عددا من هؤلاء الأعضاء ليس لهم دور فاعل أو حيوي أو جهد ملموس سواءً داخل المجلس أو داخل اللجان.. فأصبح دور هؤلاء القلة لا يتعدى تتويج بطولات براعم أو ناشئين أو مرافقة بعثات المنتخبات الخارجية بلا مسؤوليات محددة.. وحين أتحدث عن (المجاملة) داخل هذه المنظومة الكروية لا أرى ولا ألمس مبررا مقنعاً يدفع البعض لأن يكون هو الخيار الوحيد لاتحاد الكرة والمتكرر في الإشراف أو الإدارة لرئاسة أي بعثة للمنتخب الأول في مشاركاته الخارجية.. خصوصا وأن تجاربه السابقة في رئاسة أكثر من بعثة كروية خارجية لم يكن فيها موفقاً.. وهذا لا يقلل بالطبع من القيمة الاجتماعية والأكاديمية والطبية لهذا العضو.. لكنني أتحدث عن مهارات القيادة وشخصية القائد ذو (الهيبة) الذي يتقن مهارات الانضباط وقوة التأثير وكاريزما المسؤول قوي الشخصية.. مثلما كان علي داود وفهد المصيبيح وعبدالله جاسم لكن اتحاد الكرة ـ بكل صراحة ـ يجامل وبشكل متكرر هذا العضو وآخرها ترشيحه لعضوية لجنة إشرافية على مراحل واستعدادات المنتخب القادمة.. تحت مبرر (رفض) ولم يقولوا (اعتذار) مجموعة أسماء مطروحة.. قيل إنها (رفضت) مع أن هذه الأسماء (أصلا) لم يتم مخاطبتها وديا أو رسميا حتى ترفض أو تعتذر أو تطرح شروطها وقيمة العقد وحجمه ومميزاته ومدته.. ما يعني ـ وهذا حسن ظن ـ أن اتحاد الكرة لن يكون متحمساً لتحقيق رغبة أي اسم قادم للإشراف على المنتخب حتى تبقى فرصة الإشراف على المنتخب محصورة داخل أعضاء اتحاد القدم وبأسماء محددة للاستفادة من الفترة المتبقية من دورتهم الانتخابية الحالية التي تنتهي في ديسمبر المقبل.. فالمرحلة المقبلة بكل صدق ووضوح ليست مرحلة (مغامرة) أو (مجاملة) لأعضاء في مجلس إدارة اتحاد القدم الحالي كانت لهم تجارب في رئاسة بعثات كروية ومنتخبات خارجية لم يوفقوا فيها وارتبطت فترتهم بمشاكل انضباطية وإدارية..
بقي أن أقول لأصدقائنا داخل اتحاد كرة القدم: اتركوا (المجاملة) واختاروا الأقدر والأكفأ والأجدر لمرحلة قادمة هامة وحساسة لا تحتمل أي مجاملة.. أو (مغامرة) أو الدفع بعناصر ليست بمستوى أهمية المرحلة وحساسيتها.
وقفات قصيرة
ـ ما الذي يمنع أن يكون القدير سالم العثمان أحد خيارات اتحاد القدم مشرفاً عاما على المنتخب الأول بعد النجاحات الكبيرة التي حققها إداريا نشطاً مع الفريق الأول بنادي النصر؟
ـ يحدث عندنا فقط.. أن تكون عقود بعض اللاعبين المحترفين (الاحتياطيين) أكبر من عقد المدرب الذي يدربهم.
ـ مبالغ الغرامات الباهظة التي تفرضها لجنة الانضباط على اللاعبين والمدربين والإداريين أين تذهب؟
وفي أي حساب تودع؟ أتمنى أن تدخل هذه المبالغ حساب (لجنة المسؤولية الاجتماعية) باتحاد القدم. ويستفيد من برامج هذه اللجنة أسر موظفين اثنين (انتقلا) إلى رحمة الله.. عملا داخل الأمانة العامة والمنتخبات الوطنية لأكثر من 30 سنة وهم مساعد الطلاسي.. وعلي البلال.
ـ أتمنى توجيه معلمي التربية الرياضية في مدارسنا ألا يسمحوا لطلابهم في حصص التربية الرياضية وكذلك في المساجد ارتداء قمصان رياضية تحمل أسماء لنجوم دوليين غير مسلمين.