|


سلطان رديف
ابن مساعد انتصر على الشورى
2016-05-15
الهيئة العامة للرياضة لا شك أنها مسمى جديد لزمن مختلف، ورؤية حضارية، وأهداف طموحة، ونمط عمل متطور ننظر لها جميعاً بأنها بداية التحول نحو التخصص، والعمل الاحترافي الذي بإذن الله يخدم مستقبل الحركة الرياضية السعودية.
ولعلي اليوم أبارك للأمير عبدالله بن مساعد الذي استطاع أن يكون صاحب التأثير في هذا التغيير، بل إن التاريخ سيسجل له منجزاً مهماً في تاريخ الرياضة السعودية ولن يكون مجرد اسم عابر عليها ودائماً ما كنت أقول إن التاريخ لا يعترف إلا بمن كان صاحب أثر وتأثير، فأثر الأمير عبدالله بن مساعد اليوم هو التحول من الرئاسة إلى هيئة والتأثير سيكون من خلال الكثير من المتغيرات التي سيعلن عنها تباعاً خلال الأشهر المقبلة وستكون سنة 2017م نقطة الانطلاقة الحضارية للرياضة السعودية التي تعتمد وتبني نفسها على قاعدتين مهمتين الاحترافية والشراكة.
اليوم أستطيع القول بابتسامة لا أريد وصفها أن الأمير عبدالله بن مساعد استطاع أن ينتصر ويتفوق فكراً وعملاً على مجلس الشورى الذي عجز في السنوات الماضية أن يتفهم أهمية العمل الرياضي وأن يقدم عملاً يساهم في تطور المنظومة أو أن يقدم فكراً يواكب لغة الرياضة ولنعد للسنوات الماضية وإلى ما قبل أشهر، ولنتتبع تصريحات أعضاء مجلس الشورى وتوصياتهم ولنقيم كل ذلك، فبدون شك أنكم ستبتسمون جميعاً وأتمنى أن أسمع آراءهم اليوم لكي نستشف قليلاً هل المجلس وأعضاؤه تغيروا أم مازال هناك ذات الفكر.
ولعلنا اليوم سنبدأ الطريق الصحيح نحو مظلة رياضية تبني البيئة الرياضية فكراً وعملاً واتحادات وأندية وهيئات تهتم بالمنافسة ونشر اللعبة وتحقيق النتائج وبناء المنتخبات الوطنية لأننا سنجد غداً من لا يفهم الفرق بين هيئة الرياضة والاتحادات الرياضية والفرق بين الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية.
كما أن المرحلة المقبلة سنحتاج فيها لقيادات في الاتحادات الرياضية تعرف وتستوعب معنا أن تكون قيادياً وترأس هذا الاتحاد أو ذاك ولا نريد رئيس اتحاد يتوشح بشالات الأندية لأن من أراد التشجيع فعليه أن يذهب للمدرجات، فالمناصب القيادية نريدها لمن يحمل الفكر ويملك ثقافة المسؤولية ويطمح للتغيير والتطوير، أما من أراد أن يحقق مكاسب شخصية ويشجع ناديه ويحضن اللاعبين على منصات التتويج فعليه أن يعود للعمل في الأندية وليس في الاتحادات، فهؤلاء لن يكون لديهم مستوى طموح، ولن يقدموا لنا أي منجز ولن يطوروا منظومة وشواهدهم موجودة اليوم على أرض الواقع تراجع مخيف تتصدرها كرة القدم.
أعود لأقول إن الأمير عبدالله بن مساعد لخص لنا المستقبل الرياضي السعودي في خمسة محاور مهمة: أولها إيجاد جهاز رياضي قوي، ومجتمع ممارس للرياضة، ورياضة تنافسية مرتفعة، ومنشآت عصرية وحديثة، وعمل إداري مركز، فتلك هي المحاور الرئيسية لرؤية الهيئة العامة للرياضة، وذاك هو المستقبل الذي نريد ولتلك المحاور أدوات كلنا اليوم نتحمل مسؤوليتها وأن نعمل جميعاً يداً بيد لتحقيق مستقبل نفتخر به، فمنظومة العمل لابد أن تكون متناغمة ومتجانسة لتحقق أهدافها.