|


د. حافظ المدلج
مسك البطولات
2016-05-28
"ختامه مسك" هكذا نتمنى أن تكون خاتمة كل شيء في حياتنا، والأمر لا يختلف كثيراً عند الحديث عن الرياضة، حيث نتمنى أن تكون نهاية الموسم الرياضي هي "مسك الختام" لنودع الموسم بأفضل الذكريات التي ستبقى عالقة في الذهن طوال فترة الصيف المختلف هذا العام بتزامن بطولتي يورو2016 وكوبا أمريكا، ولذلك وجب الحديث عن "مسك البطولات".
"كأس الملك" قد يراها البعض من المنظور الرياضي ثاني البطولات المحلية في القوة ودلالات التفوّق، ولكنها في السعودية لا تقلّ أهمية عن الدوري إن لم تتفوّق عليه لعدة أسباب أهمها مكانة راعي المباراة في نفوس كل الرياضيين، حيث يمثل النهائي عرساً كروياً يتشرف فيه الشباب بلقاء والدهم الغالي ليبادلوه الوفاء والولاء في ليلة يكتبها التاريخ بماء الذهب.
كما يزيد من أهمية مباراة الغد أن العبرة بالخواتيم حيث تعني صافرة النهاية استمرار احتفالات الأهلي أو بداية احتفالية النصر، وكلنا يتذكر أن فرحة العالمي بلقب دوري العام الماضي تلاشت مع بداية احتفالات الزعيم بفوز لازال صداه باقياً حتى اليوم، ولذلك تمثل المباراة منعطفاً هاماً في مسيرة الفريقين والموسم المقبل، ففوز الأهلي يعني مواصلة التألق والتعملق للراقي وعودة الهلال للمنافسة على أول بطولات الموسم المقبل حيث كأس السوبر المزمع إقامته في "لندن"، بينما فوز النصر سيطفئ فرحة الأهلي ويعيد العالمي للواجهة من جديد ويجعل الصيف أكثر سخونة في وسائل التواصل الاجتماعي واستعدادات الموسم المقبل.
"كأس دوري أبطال أوروبا" جوهرة تاج البطولات الأوروبية تجمع الليلة قطبي مدريد في تأكيد لعلو كعب الأندية الاسبانية للمرة الثالثة على التوالي مع فوز "اشبيليا" بلقب الدوري الأوروبي ثلاث مرات متتالية، ولعل العالم ينقسم الليلة بين مشجعي "ريال مدريد" وضدهم جميع مشجعي الأندية الأخرى لأن هذا حال "الزعيم"، مع أملي وأمنيتي أن يفوز "زيدان".
تغريدةtweet:
كان "مسك بطولات" مهد كرة القدم "إنجلترا" الكأس الأعرق في التاريخ حيث فاز "مانشستر يونايتد" بالكأس العريق وتسلمه من يد حفيد الملكة ليعادل الرقم القياسي في الحصول عليه، وربما يجمع جماهير "الزعيم" أن إقالة "فانجال" كانت الخبر الأسعد في نهاية الموسم، ولذلك سيكون لي مقال خاص عن العشق الغامض الذي جاء بمورينهو إلى مسرح الأحلام، وعلى منصات التتويج بمسك البطولات نلتقي..