|


سلطان رديف
التلاحم والوفاء
2016-05-29
ينتظر الوطن وشبابه ورياضيوه اليوم إطلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في أهم مناسبة رياضية من كل عام، ففي مثل هذه المناسبات التي تتعدى أهميتها كرة القدم وتتجاوز نتيجتها الفوز والخسارة وتكبر بكبر الحدث وراعيه علينا أن نستغل المكان والزمان والمناسبة في رسم لوحتنا الرياضية والشبابية التي نريد فكل فئات المجتمع اليوم تنتظر هذه الليلة لمشاهدة الحدث ومتابعته والإعلام منذ أيام ماضية وحديثه منصب حول النهائي الكبير وليس هناك حدث أكثر أهمية من رعاية الملك.
لذا سنجد أن كل عوامل النجاح لأي محفل قد تجمعت في مثل هذه المناسبة الكبيرة ولكننا حتى يومنا هذا لم نستغل هذه المحافل بالشكل الأمثل ومن هنا أجدها فرصة لأن نشجع الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة لقدم بأن تُستثمر هذه المناسبات الكبيرة التي تحظى باهتمام شعبي كبير وجاذبة لكل مقومات النجاح لتكون بوابة ومناسبة لاحتفال رياضي كبير نقيم فيه ومن خلاله مناسبات عدة تختلف وتتنوع ما بين فكرية وثقافية واجتماعية واقتصادية ليكون مهرجاناً رياضياً يختتم به الموسم الرياضي في كل عام.
نحن بحاجة لإعادة التفكير في استغلال الكثير من المناسبات الاستغلال الأمثل، فنحن لدينا مناسبات كبيرة ومهمة جداً وتحظى باهتمام كبير من كافة شرائح المجتمع.
إننا اليوم نحتفل بكأس قائد أعاد للأمة الإسلامية والعربية هيبتها وقوتها، وجمع الأمة تحت راية الإسلام والسلام لمكافحة الشر والإرهاب وعمل على بناء مستقبل مختلف لأبناء وطنه يقوم على سواعدهم وبخيرات بلدهم فكانت رؤية 2030 بداية الطريق لزمن مختلف، فشباب اليوم يصنعون مستقبل شباب الغد، جيل يبني لجيل، وتغير وتحول يبني ثقافة وحضارة واقتصاد ومجتمع نعتمد فيه على الكفاءة والعقل والتعليم والصحة ولم تكن الرياضة خارجة عن التحول والتطوير فأعاد صياغتها شكلاً ومضموناً فكرا وعملا منافسة وممارسة فهي على موعد مع تطور جذري سينطلق من مطلع العام المقبل 2017 لتكون سنة التحول الرياضي بمفهوم جديد يقوم على أساس صناعة الرياضة بكافة مجالاتها وفروعها.
الوطن اليوم سيحتفل بملكه، والجماهير اليوم على موعد لتقديم صورة هذا الوطن الكبير بقيادته وشعبة تحت عنوان التلاحم والوفاء، فأنتم أيها الشباب عماد هذا الوطن، وأنتم أمنه وأنتم رخاءه واستقراره وأمله بكم يكبر وبكم يقوى، وبأيديكم تبنون مستقبله، وبعقولكم وعلمكم تبنون منجزاته أنتم الوطن والوطن أنتم، فأنتم اليوم تزرعون وأبناؤكم غداً يحصدون أمانة نتحملها جيلاً بعد جيل وليست أمانة وطن فحسب بل أمانة أمة تحمل الإسلام روحاً وفكراً عقيدة وخلقاً وأرضاً ومقدسات.
نختم فنبارك مقدماً لفريقي النصر والأهلي على شرف اللعب على نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ونرجوا لهما التوفيق بتحقيق اللقب الأغلى، فكلاهما فاز بشرف اللعب على النهائي، وكلاهما سيفوز بشرف السلام.