أوروبا أكثر قارات العالم تطوراً وشعوبها الأكثر رقياً، وهي الحاضن للحضارات بما فيها الحضارة الإسلامية التي تتجلى في تركيا وأسبانيا وغيرهما، كما يتغنى الفرنسيون بأنهم رواد الحضارة الإنسانية ويرمزون لذلك بهديتهم التاريخية لأمريكا "تمثال الحرية"، ولا ينسون تذكيرنا بأن "قول ريميه" هو مقترح كأس العالم الذي تسمى باسمه، ولكن حضارة أوروبا كتبت صفحة مظلمة في عاصمة النور من خلال تصرفات الجماهير الهمجية "الهوليجانز".
"الهوليجانز" مصطلح يطلق على الغوغاء ومثيري الشغب من الجماهير الرياضية الذين تسببوا في كثير من أحداث الفوضى المؤسفة المصاحبة لمباريات كرة القدم، ولعل أسوأ النماذج في بريطانيا وروسيا وهولندا وبولندا وتركيا وكرواتيا، لكن كل دولة تعاملت مع الغوغائيين فيها بطريقتها الخاصة فتمت السيطرة عليهم بنسب متفاوتة، لعل أفضلها الطريقة البريطانية التي تحرم الفوضوي من حضور مباريات كرة القدم لمدة طويلة يلزم خلالها بالذهاب أيام المباريات لمركز شرطة ليسجل عدم حضوره للمباريات، وفي حال عدم تسجيله في مركز الشرطة وقت المباراة فإن عقوبته السجن، وتلك عقوبة عبقرية كسرت شوكة "الهوليجانز".
في يورو2016 كان الأمن الفرنسي مشغولاً بالإرهابيين وتناسى الغوغائيين فكانت الأيام الأولى للبطولة وصمة عار في جبين القارّة العجوز، فصدر القرار الحازم بإمكانية إلغاء البطولة إذا استمرت أحداث الشغب وتم توجيه تهديد خاص للمنتخب الروسي بطرده من البطولة إذا واصل بعض جماهيره تجاوزاتهم العنيفة، فتمّت السيطرة على "الهوليجانز".
اتحد الجميع ضد "الهوليجانز" فرفضهم الاتحاد الأوروبي والإعلام والجماهير وكل أضلاع الوسط الرياضي، فتراجعت أعمال الشغب والغوغاء وهذا هو الحال مع كل مظاهر الشر إذا لم تجد من يغذيها تموت بسرعة، ولذلك علينا أن نتعاون للقضاء على كل أنواع "الهوليجانز".
تغريدة tweet:
في بلادنا لا يوجد "الهوليجانز" في المدرجات والأحياء المحيطة بها ولله الحمد، ولكن وسطنا الرياضي مبتلى بنوع أخطر من "الهوليجانز" في وسائل الإعلام القديم والحديث، فهناك من يقمع الرأي الآخر، وهناك من يذكي نار التعصب، وهناك من يجرح ويكذب ويسب ويشتم، بعضهم يظهر اسمه وشخصيته وهو يشبه "الهوليجانز" الذي نشاهده كاشفاً وجهه وفي بعض الأحيان شبه عار، بينما هناك من يكتب تحت اسم مستعار أو ما يسمى "البيض" وهو نسخة من "الهوليجانز" الملثّم، فمتى تتخلص رياضتنا منهم؟.. وعلى منصات أخلاق الرياضة نلتقي.
"الهوليجانز" مصطلح يطلق على الغوغاء ومثيري الشغب من الجماهير الرياضية الذين تسببوا في كثير من أحداث الفوضى المؤسفة المصاحبة لمباريات كرة القدم، ولعل أسوأ النماذج في بريطانيا وروسيا وهولندا وبولندا وتركيا وكرواتيا، لكن كل دولة تعاملت مع الغوغائيين فيها بطريقتها الخاصة فتمت السيطرة عليهم بنسب متفاوتة، لعل أفضلها الطريقة البريطانية التي تحرم الفوضوي من حضور مباريات كرة القدم لمدة طويلة يلزم خلالها بالذهاب أيام المباريات لمركز شرطة ليسجل عدم حضوره للمباريات، وفي حال عدم تسجيله في مركز الشرطة وقت المباراة فإن عقوبته السجن، وتلك عقوبة عبقرية كسرت شوكة "الهوليجانز".
في يورو2016 كان الأمن الفرنسي مشغولاً بالإرهابيين وتناسى الغوغائيين فكانت الأيام الأولى للبطولة وصمة عار في جبين القارّة العجوز، فصدر القرار الحازم بإمكانية إلغاء البطولة إذا استمرت أحداث الشغب وتم توجيه تهديد خاص للمنتخب الروسي بطرده من البطولة إذا واصل بعض جماهيره تجاوزاتهم العنيفة، فتمّت السيطرة على "الهوليجانز".
اتحد الجميع ضد "الهوليجانز" فرفضهم الاتحاد الأوروبي والإعلام والجماهير وكل أضلاع الوسط الرياضي، فتراجعت أعمال الشغب والغوغاء وهذا هو الحال مع كل مظاهر الشر إذا لم تجد من يغذيها تموت بسرعة، ولذلك علينا أن نتعاون للقضاء على كل أنواع "الهوليجانز".
تغريدة tweet:
في بلادنا لا يوجد "الهوليجانز" في المدرجات والأحياء المحيطة بها ولله الحمد، ولكن وسطنا الرياضي مبتلى بنوع أخطر من "الهوليجانز" في وسائل الإعلام القديم والحديث، فهناك من يقمع الرأي الآخر، وهناك من يذكي نار التعصب، وهناك من يجرح ويكذب ويسب ويشتم، بعضهم يظهر اسمه وشخصيته وهو يشبه "الهوليجانز" الذي نشاهده كاشفاً وجهه وفي بعض الأحيان شبه عار، بينما هناك من يكتب تحت اسم مستعار أو ما يسمى "البيض" وهو نسخة من "الهوليجانز" الملثّم، فمتى تتخلص رياضتنا منهم؟.. وعلى منصات أخلاق الرياضة نلتقي.