|


د . رشيد الحمد
حققوا مع اتحاد التنس
2016-07-20

ابتليت رياضتنا بمن هم لا يقدرون المخلصين ومن يضحون من أجل الوطن كي يسعدوا شبابه الغالي، وهذا ينطبق على رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد السعودي للتنس حيث أنهى منتخبنا الوطني الأول للتنس الأرضي مؤخراً المشاركة في تصفيات كأس ديفيز للتنس التي تمثل مثابة كأس العالم لكرة القدم بالأردن الشقيق بعد أن حقق نتائج مخيبة للآمال باحتلاله المركز الأخير بعد خسارة مدوية من الإمارات والأردن ونيمار واختتمها بخسارة من الفريق الأضعف فريق العراق. وجاءت هذه النتائج بعد أن كابر مسؤولو اتحاد التنس ممثلاً في رئيسه ورئيس لجنة المنتخبات بعد أن أبعد القيادات المخلصة صاحبة الخبرة في هذه الرياضة لقيادات المنتخبات والتدريب واختار فريقه على حد قوله والذي أسندت إليه رئاسة جميع اللجان وهو لم يسبق أن مثل الوطن كلاعب أو حكم أو مدرب وما زلت أود معرفة لماذا؟ تم التجاهل أو التواصل مع أفضل اللاعبين في السعودية بل في الوطن العربي حالياً وهم سعود وعمار الحقباني وعدم ضمهما لعناصر الفريق وهما اللاعبان الجاهزان للتمثيل والقادران بعد توفيق الله على تحقيق الانتصار وضمان الفوز في حال على أي منتخب من المنتخبات المشاركة التي فازت على المنتخب السعودي. لقد وصل الإهمال إلى ألا يتم التواصل مع أفضل اللاعبين وتحمل المسؤولية في دعوتهما للمعسكرات وإبلاغهما برزنامة البطولات وتحديد المشاركات خاصة وهما يعيشان في معقل التنس بأمريكا وبأفضل الأكاديميات وعلى نفقة أسرتهما ولماذا تم إسناد الكابتنية للاعب فهد السعد وهو اللاعب الأفضل من بين المشاركين وإعفاؤه من اللعب ضمن أعضاء المنتخب السعودي، لكنه الإهمال الإداري والضعف الفني وعدم وجود الرقابة والمحاسبية للاتحاد وإنجازاته ماذا لو كان الإخفاق لمنتخب كرة القدم لكنه للأسف الاتحاد السعودي للتنس البعيد عن الإعلام والذين يحظون بعلاقات دافئة مع القيادات في اللجنة الأولمبية السعودية التي كانت حاجزاً أمام محاسبة من تسببوا في هذا الإهمال، لا أحد فوق الوطن أو يساوم في حبه فتجاهلوا الشابين الجاهزين والواعدين صاحبي الحضور الخليجي والعربي والآسيوي وابحثوا عن فرض سيطرتهما الشخصية وقلة خبرتهما الإستراتيجية في العمل الاحترافي الذي ننشده لرياضتنا وكأن الأهم الظفر بسفرية وانتداب، لدينا قيادات ما زالت لا تدرك أهمية وحاجة شباب وطننا الغالي للابتسامة بالنصر التي يرسمها الأبطال عند الفوز في كل محفل يشاركون فيه والذي تعودناه في عهد والدنا (سلمان العزم والحزم) متعه الله بالصحة والعافية، فشبابنا هم أعز ما نملك ويبدو أن إنجازات الاتحاد السعودي للتنس ستغيب طويلاً في ظل وجود فكر تقليدي يدار به الاتحاد من قياداته، وهل نرى تحقيقاً ومساءلة لهذا الإخفاق والإهمال؟