الوطنية تفرض علينا التعاون لإنجاح أي مشروع وطني حتى لو كنا نؤمن بمشروع أفضل فإننا لا نتمنى فشل المشروع المعتمد لإثبات وجهة نظرنا، فكثيرون مثلي يرون أن إقامة السوبر السعودي في لندن ليست الخيار المثالي ويتمنون إقامته في الوطن أو الخليج لأسباب ذكرتها في مقالي السابق، ولكن بعد أن صدر القرار فلنتعاون لإنجاحه.
"إعلامياً" بجهود الزميل "شاكر الذيابي" يقوم حساب تويتر SaudiSuperCup بضخ معلومات عن المناسبة والملعب والتذاكر والتنظيم وغيرها، وأتمنى تدشين حساب في سنابشات لأنه الوسيلة الأكثر استخداماً ومتابعة من الشباب لرصد التطورات ووضع الجميع في قلب الحدث، فالأسئلة لا تتوقف عن تفاصيل تهم من يرغب حضور المباريات ويفترض أن تكون الإجابة متاحة للجميع، مع ضرورة إشراك الإعلام البريطاني من خلال استقطابهم للكتابة عن الحدث في إعلامهم بكل الوسائل.
"تسويقياً" اشتريت تذاكر السوبر الإنجليزي "الدرع الخيرية" بعد أسبوع من فوز "مانشستر يونايتد" بكأس إنجلترا حيث كان كل شيء مجهزاً للمشجع الراغب في الحضور مع تفاصيل المقعد وزاوية الرؤيا وكأنك جالس بالملعب، والسوبر السعودي تباع تذاكره عبر موقع نادي "فولهام" الذي يبين حجز 18000 تذكرة وبيع 8000 كأرقام ممتازة تخفى على الغالبية.
"تنظيمياً" أعرف اليوم متى سأذهب لاستاد "ومبلي" وأي محطة وخط مترو سأستخدم ورقم البوابة والمدرج والصف والكرسي، وننتظر من السوبر السعودي إجابات دقيقة لأسئلة مماثلة تسهل على الأسرة السعودية الوصول بسهولة لأماكنها التي ننتظر أن تكون فيها مدرجات خاصة بالعائلات حتى لا تتكرر بعض المشاهد التي شوهت السوبر الماضي وجعلت كثيراً من الأسر تقرر عدم تكرار التجربة، وإعلان مدرجات خاصة للعائلات سيقنع كثيرين بالحضور.
تغريدة tweet
من إيجابيات السوبر السابق تكليف المميز "أحمد العقيل" بالإشراف على المباراة وتلك خبرة تراكمية سيستفيد منها بالنسخة الجديدة بالتعاون مع فرق العمل الأخرى لتتكامل الجهود الإعلامية والتسويقية والتنظيمية مع قرب الحدث الذي أتمنى أن تصاحبه فعاليات مثل متحف سعودي في "هايدبارك" يمثل مناطق مجتمعنا ويعرض فيه جوانب من تاريخ السعودية الرياضي وغير الرياضي، مع جذب الناس من خلال عرض الفلكلور السعودي في "بيكاديللي" أو "كوفنت قاردن"، وربما مؤتمر رياضي يحاضر فيه خبراء أوروبيون فنتعلم وتتحقق بعض أهداف المناسبة التي نتمنى نجاحها، وعلى منصات سوبر الوطن نلتقي.